تم تخفيض مدة سجن إليزابيث هولمز، مؤسسة شركة ثيرانوس المتهمة بالاحتيال، بحوالي ثلاث سنوات. يأتي هذا التخفيض بعد أن قضت هولمز، المدانة بتهمة الاحتيال على المستثمرين في شركتها الناشئة الفاشلة في مجال اختبارات الدم، فترة في سجن فدرالي نسائي في تكساس. هذا التطور يثير تساؤلات حول تطبيق قوانين تخفيف الأحكام في القضايا المتعلقة بالاحتيال المالي.

تخفيض مدة سجن إليزابيث هولمز: نظرة على التفاصيل

بدأت هولمز تنفيذ حكمها في 30 مايو 2023، بعد أن حكم عليها في عام 2022 بالسجن لمدة 11 عامًا وثلاثة أشهر. ومع ذلك، تشير السجلات الأخيرة للمكتب الفدرالي للسجون إلى أن تاريخ إطلاق سراحها المتوقع قد تم تعديله إلى 30 ديسمبر 2031. هذا يعني أنها قد تحصل على حريتها قبل عامين وثمانية أشهر من الموعد الأصلي.

لم يصدر رد فوري من محامي هولمز أو من المكتب الفدرالي للسجون على طلبات التعليق. ومع ذلك، أوضح متحدث باسم المكتب الفدرالي للسجون سابقًا أن تواريخ الإفراج تُحسب بناءً على “الوقت الجيد” المتوقع، حيث يحق للسجناء المؤهلين الحصول على 54 يومًا من تخفيض المدة لكل عام من حكمهم، وفقًا لسياسات المكتب.

خلفية القضية: صعود وسقوط ثيرانوس

في يناير 2022، أدانت هيئة المحلفين هولمز في أربع تهم فيدرالية تتعلق بالتآمر والاحتيال السلكي، وذلك في إطار مخطط لخداع المستثمرين في شركة ثيرانوس بمئات الملايين من الدولارات. كانت هولمز قد زعمت مرارًا وتكرارًا أن شركتها، التي كانت قيمتها تبلغ في السابق 9 مليارات دولار، طورت جهاز تحليل دم ثوريًا قادرًا على إجراء اختبارات لمئات الأمراض والحالات باستخدام بضع قطرات فقط من الدم من طرف الإصبع.

بدأ التدهور العلني لشركة ثيرانوس في عام 2015 بعد تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال كشف أن الشركة كانت تستخدم أجهزة اختبار دم تابعة لجهات خارجية لأن أجهزتها الخاصة لم تتمكن من تقديم نتائج دقيقة. هذا الكشف أدى إلى سلسلة من التحقيقات والاتهامات التي انتهت بإدانة هولمز.

تخفيض حكم بالواني أيضًا

بالإضافة إلى تخفيض حكم هولمز، فقد تم تخفيض حكم راميش “ساني” بالواني، الشريك السابق لهولمز والرئيس التنفيذي السابق لشركة ثيرانوس، أيضًا بحوالي ثلاث سنوات. تشير سجلات المكتب الفدرالي للسجون إلى أن تاريخ إطلاق سراح بالواني المتوقع هو الآن 21 أبريل 2033. لم يرد محامو بالواني على الفور على طلبات التعليق.

يقضي بالواني عقوبته في معسكر سجن فيدرالي في كاليفورنيا، بينما تقضي هولمز وقتها في معسكر السجن الفيدرالي برايان، وهو منشأة تقع على بعد حوالي 100 ميل من هيوستن، مسقط رأسها. تشارك هولمز في هذا السجن مع شخصيات بارزة أخرى مثل غيسلين ماكسويل ونجمة برنامج “Real Housewives” جين شاه.

تصريحات هولمز من وراء القضبان

في مقابلة سابقة مع مجلة بيبول، تحدثت هولمز عن روتينها اليومي في السجن، والذي يتضمن الاستيقاظ بعد الساعة الخامسة صباحًا وتناول الفاكهة في وجبة الإفطار وممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة. وقالت هولمز إنها “لم تظن أبدًا أنها ستدان أو تُعتبر مذنبة”، وأضافت: “رفضت الإقرار بالذنب في جرائم لم أرتكبها. لقد فشلت ثيرانوس. لكن الفشل ليس احتيالًا”.

في الآونة الأخيرة، استمر حساب هولمز على منصة X (تويتر سابقًا) في نشر رسائل، بعضها غامض. نشرت في أغسطس رسالة تقول: “لم أغادر أبدًا. لقد تم إسكاتي فقط”. لم يتضح من يدير هذا الحساب.

الخطوات التالية والمستقبل

من المتوقع أن يستمر المكتب الفدرالي للسجون في مراقبة سلوك هولمز وبالواني لتحديد ما إذا كانا مؤهلين للحصول على مزيد من تخفيضات المدة. سيراقب المراقبون القانونيون أيضًا أي استئنافات أخرى محتملة لحكمهما. يبقى مستقبل هولمز وبالواني غير مؤكد، ولكن من الواضح أن هذه القضية ستظل موضوع اهتمام عام لفترة طويلة.

الكلمات المفتاحية: إليزابيث هولمز، ثيرانوس، الاحتيال، السجن، تخفيض الحكم.

الكلمات الثانوية: المستثمرين، اختبارات الدم، راميش بالواني.

شاركها.
Exit mobile version