أعلنت أمازون عن خطوات جديدة لمكافحة بث المحتوى المقرصن على أجهزة البث الخاصة بها، مما يمثل ضربة جديدة لمشجعي الرياضة الذين يبحثون عن وسائل بديلة لمشاهدة المباريات. وتشمل هذه الخطوات حظر الوصول إلى التطبيقات التي ثبت أنها توفر محتوى مقرصن، بما في ذلك تلك التي يتم تنزيلها خارج متجر تطبيقات الشركة.

وقال متحدث باسم أمازون في بيان له: “القرصنة غير قانونية، وقد عملنا دائمًا على منعها من متجر التطبيقات الخاص بنا. وهذا يبني على جهودنا المستمرة لدعم المبدعين وحماية العملاء، حيث يمكن أن تعرض القرصنة المستخدمين للبرمجيات الخبيثة والفيروسات والاحتيال.”

مكافحة البث المقرصن للرياضة

لا تزال مشكلة المحتوى المقرصن تمثل تحديًا كبيرًا على مستوى العالم، خاصة فيما يتعلق بالرياضة الحية. وقد دفع هذا السلطات والجهات التنظيمية إلى الدخول في لعبة “الضرب على الفأر” لمكافحة هذه الظاهرة.

ومع ارتفاع ظاهرة قطع الكابلات وانخفاض الاشتراكات التلفزيونية التقليدية، أصبح العديد من مشجعي الرياضة ماهرين في العثور على طرق بديلة للوصول إلى البث المباشر غير القانوني للمباريات، بما في ذلك خلال النزاعات حول حقوق البث، مثل النزاع المستمر بين ديزني ويوتيوب تي في.

طرق الوصول إلى البث المقرصن

تتنوع طرق الوصول إلى البث المباشر غير القانوني، ولكنها قد تشمل تعديل البرمجيات على أجهزة البث مثل أجهزة أمازون فاير تي في، أو البحث في المنتديات عبر الإنترنت عن تعليقات تذكر مواقع ويب معينة تقدم بثًا مباشرًا غير قانوني.

وفي سبتمبر الماضي، حققت الجهود المبذولة لمكافحة البث الرياضي المقرصن انتصارًا كبيرًا عندما عملت تحالف الإبداع والترفيه مع السلطات المصرية في إسقاط شبكة Streameast، وهي شبكة ضخمة للبث الرياضي المباشر غير القانوني. ووصف التحالف هذه الشبكة بأنها “أكبر عملية بث رياضي مباشر غير قانوني في العالم.”

وتعد كرة القدم، نظرًا لشعبيتها العالمية، مصدرًا هائلاً لمثل هذه البث المباشر غير القانوني. ووفقًا لتقرير صادر عن The Athletic، أغلقت الدوري الإنجليزي الممتاز 660,000 بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في الموسم الماضي وحده.

وفي خطوة مهمة، انضمت Union of European Football Associations (UEFA)، الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية، إلى تحالف الإبداع والترفيه في الشهر الماضي، لتصبح أول كيان من نوعها ينضم إلى هذا التحالف.

وتجدر الإشارة إلى أن أمازون، التي دخلت في صفقات مع الاتحادات الرياضية لتأمين محتوى حصري لتطبيق Prime TV الخاص بها، لديها اتفاقية مع UEFA لبث المباريات في أسواق أوروبية مختارة.

التحديات المقبلة

ومع استمرار الجهود لمكافحة البث المقرصن، يبقى من غير الواضح ما هي الخطوات المقبلة التي ستتخذها الشركات والسلطات لمواجهة هذه الظاهرة. ومن المتوقع أن تستمر لعبة “الضرب على الفأر” بين الجهات المعنية بمكافحة القرصنة وأولئك الذين يروجون لها.

وفي ظل هذه التطورات، سيكون من المهم مراقبة كيف ستؤثر هذه الجهود على مشهد البث الرياضي في المستقبل، وما إذا كانت ستنجح في الحد من انتشار البث المقرصن.

شاركها.
Exit mobile version