• أفادت رويترز أن شركة صناعة السيارات الصينية شيري تستخدم المصانع الروسية التي كانت مملوكة لشركات غربية في السابق.
  • تم التخلي عن هذه المصانع من قبل شركات مثل فولكس فاجن ومرسيدس بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
  • ويسلط توسع شيري في روسيا الضوء على العلاقات المتنامية بين موسكو وبكين.

قال خمسة أشخاص مطلعين على الأمر لرويترز إن شركة شيري الصينية لصناعة السيارات بدأت تصنيع سيارات في ثلاثة مصانع روسية كانت مملوكة في السابق لشركات غربية.

إن استخدام هذه المصانع – المملوكة سابقًا لشركات مثل فولكس فاجن ومرسيدس – يسلط الضوء على ما يحدث للأصول الغربية التي تركتها روسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

وكانت شركات صناعة السيارات هذه من بين حشد من الشركات الغربية التي لم يكن لديها خيار سوى التخلي عن الموارد في البلاد، على الرغم من العقود التي أمضتها في بناء سلاسل التوريد. ومع قطع الشركات المتعددة الجنسيات علاقاتها مع روسيا بسبب توغلها العسكري، قدمت موسكو تشريعات تسمح بمصادرة الأصول وتخفيض المبيعات.

كما أصبح استمرار العمليات صعبًا بسبب العقوبات الكبيرة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا.

على سبيل المثال، باعت شركة فولكس فاجن أصولها لشركة أفيلون المحلية في عام 2023 بموجب صفقة أقرتها الحكومة. أكملت مرسيدس انسحابها في نفس العام، حيث باعت أسهم شركاتها التابعة للمستثمر المحلي Avtodom.

وذكرت رويترز أن هذه الصفقات بشكل جماعي شملت مصنعين ينتجان الآن سيارات شيري بعد مرور أكثر من عام. وقال مصدر للمنفذ إن إحداهما ستنتج 27000 سيارة هذا العام.

وتتزايد عمليات شيري وسط جهود الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا.

وفي حين عملت واشنطن على نبذ موسكو من الاقتصاد العالمي، فقد ملأت الشركات الصينية هذه الفجوة. وتضخمت التجارة بين البلدين إلى 240 مليار دولار العام الماضي، بينما قفزت الصادرات الصينية إلى روسيا بنسبة 121% بين عام 2021 وأوائل عام 2024، وفقًا لبيانات مراكز الأبحاث.

وينطبق هذا النمط بشكل خاص على منتجات السيارات الصينية.

وذكرت رويترز أن الطلب الروسي جعل الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم في بداية هذا العام، وبكين مسؤولة عن أكثر من نصف سوق السيارات في روسيا من حيث المبيعات.

وتعد شيري أكبر مصدر في الصين وتمثل ما يقرب من خمس مبيعات سيارات الركاب الروسية. وباعت أكثر من 200 ألف سيارة جديدة في روسيا في عام 2023، وهو ما يعادل أربعة أضعاف العام السابق.

وقالت المصادر للمنفذ أن الشركة تقوم بتوسيع إنتاجها إلى روسيا على أساس أن الطلب سيظل قوياً. وقالوا لرويترز إن اقتصاد موسكو يعاني من صعوبات في الإنتاج وفشل في الاستفادة من طاقته الإنتاجية الكاملة.