أعلنت شركة كامبل سوبرز (Campbell’s) يوم الأربعاء عن مغادرة أحد نواب الرئيس للشركة، وذلك بعد جدل واسع النطاق أثاره تسجيل سري. التسجيل الصوتي، الذي انتشر على نطاق واسع، يظهر المسؤول التنفيذي السابق، مارتن بالي، وهو يوجه إهانات للعملاء والزملاء، ويتحدث عن منتجات الدجاج التابعة للشركة على أنها “مطبوعة ثلاثية الأبعاد”. هذه القضية أثارت تساؤلات حول ثقافة الشركة وممارساتها.

جاء هذا الإعلان بعد أيام من رفع دعوى قضائية في ميشيغان من قبل روبرت غارزا، وهو موظف سابق في كامبل، حيث زعم تعرضه للفصل التعسفي بعد أن قدم شكوى بشأن سلوك بالي. وقد أثار التسجيل الصوتي عاصفة من الانتقادات على الإنترنت، كما لفت انتباه المدعي العام في فلوريدا، جيمس أوثماير، الذي أعلن عن بدء تحقيق في الأمر بسبب حظر الولاية على اللحوم المزروعة في المختبر.

تحقيق كامبل في التسجيل الصوتي المثير للجدل

أكدت كامبل أنها بدأت مراجعة فورية بعد علمها بالتسجيل الصوتي يوم الخميس الماضي، وهو نفس اليوم الذي تم فيه تقديم الدعوى القضائية. وذكرت الشركة في بيانها أنها توصلت إلى استنتاج مفاده أن الصوت في التسجيل هو بالفعل صوت مارتن بالي. وقد قدم مكتب محاماة غارزا نسخة من التسجيل إلى موقع Business Insider، على الرغم من أنه لم يتم إدراجه كدليل في الدعوى القضائية ولم يتم التحقق من صحته بشكل مستقل.

تضمنت التسجيلات تعليقات مسيئة ومهينة، حيث وصف الشخص الموجود في التسجيل منتجات كامبل بأنها “زبالة للفقراء اللعينيين” و “غير صحية”. كما أعرب عن استيائه من فكرة تناول الدجاج المنتج بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، قائلاً: “حتى في علبة حساء، أنظر إليها وأرى اللحوم المعدلة وراثيًا. لا أريد أن آكل قطعة دجاج أتت من طابعة ثلاثية الأبعاد، أليس كذلك؟”.

ووصفت كامبل هذا الوصف لمنتجاتها بأنه “سخيف تمامًا”. وأكدت الشركة أنها تلتزم بأعلى معايير الجودة والسلامة في جميع منتجاتها الغذائية. وتشير هذه القضية إلى أهمية مراقبة سلوك المديرين التنفيذيين وتأثيره على سمعة العلامة التجارية.

ردود الفعل على تصريحات بالي

أثارت تصريحات بالي غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن صدمتهم وخيبة أملهم. وتداول رواد الإنترنت مقتطفات من التسجيل الصوتي، مطالبين كامبل باتخاذ إجراءات حاسمة. وتعتبر هذه القضية مثالاً على كيف يمكن للتسجيلات السرية أن تكشف عن سلوكيات غير مقبولة داخل الشركات.

بالإضافة إلى ردود الفعل العامة، أثار التسجيل الصوتي مخاوف بشأن التمييز المحتمل. فقد زعم غارزا أن بالي أهانة ذكاء “الهنود” في التسجيل. وقد أثار هذا الادعاء تساؤلات حول التنوع والشمول في مكان العمل.

وفي بيان سابق، ذكرت كامبل أن بالي كان “في إجازة” قبل أن تعلن يوم الأربعاء أنه “لم يعد موظفًا في الشركة”. هذا التغيير السريع في الوضع يشير إلى أن الشركة أخذت هذه الاتهامات على محمل الجد.

تأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه شركات الأغذية تدقيقًا متزايدًا بشأن ممارساتها وجودة منتجاتها. فالمستهلكون أصبحوا أكثر وعيًا بالصحة والتغذية، وهم يطالبون بالشفافية والمساءلة من الشركات التي يستهلكون منتجاتها.

الكلمة المفتاحية: **كامبل سوبرز**

الكلمات الثانوية: التسجيل الصوتي، مارتن بالي، اللحوم المزروعة.

من المتوقع أن يستمر التحقيق الذي أجراه المدعي العام في فلوريدا في تقييم ما إذا كانت كامبل سوبرز قد انتهكت قوانين الولاية المتعلقة باللحوم المزروعة في المختبر. كما من المرجح أن تستمر الدعوى القضائية التي رفعها غارزا في ميشيغان، حيث سيطلب تعويضات عن الفصل التعسفي والأضرار الأخرى. وسيراقب المراقبون عن كثب كيفية تعامل كامبل سوبرز مع هذه القضية، وما إذا كانت ستتخذ خطوات إضافية لتحسين ثقافة الشركة وضمان التنوع والشمول في مكان العمل.

شاركها.
Exit mobile version