يتغير المشهد بسرعة في سباق تولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو منصب سيحسمه الرئيس دونالد ترامب. ووفقًا لتقارير حديثة، يكتسب كريستوفر والر زخم كمرشح جاد، حيث يستعد لمقابلة الرئيس ترامب. هذا التطور يجعل سباق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر تنافسية، مع وجود منافسين أقوياء مثل كيفن وارش وكيفن هاسيت.

تطورات مفاجئة في سباق منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي

من المتوقع أن يجتمع الرئيس ترامب بواحد أو اثنين من المرشحين الإضافيين خلال هذا الأسبوع والأسبوع المقبل. تشير المصادر إلى أن هذه الاجتماعات تسير بوتيرة سريعة، ولكنها قد تتأجل أو تلغى بناءً على تقييم الرئيس. أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن اجتماعه مع المسؤول السابق في الاحتياطي الفيدرالي، كيفن وارش، وأشار إلى أن وارش وكيفن هاسيت يعتبران من أبرز المرشحين.

تتغير توقعات السوق أيضًا بالتوازي مع هذه التطورات. في سوق التنبؤات Kalshi، يظهر هاسيت في الصدارة بنسبة احتمال تقارب 50٪، بينما تبلغ نسبة وارش 29٪. في هذه الأثناء، يكتسب كريستوفر والر اهتمامًا متزايدًا كمرشح صاعد، حيث ارتفعت نسبة احتمالية فوزه إلى 16٪. هذه الأرقام توضح أن المنافسة لم تعد مقتصرة على اسمين فقط.

صعود كريستوفر والر كمرشح قوي

تم تعيين كريستوفر والر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي من قبل ترامب وتم تأكيده من قبل مجلس الشيوخ في عام 2020. وقد برز والر مؤخرًا كأحد أبرز المؤيدين لخفض أسعار الفائدة، حيث قدم حججًا متسقة وقائمة على أسس أكاديمية لخفض الأسعار على مدار العام. على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي نفذ تخفيضات في أسعار الفائدة بلغت 25 نقطة أساس في آخر ثلاثة اجتماعات، إلا أن والر كان الوحيد الذي صوت لصالح تخفيض سعر الفائدة في يوليو، معارضًا الإبقاء على الأسعار دون تغيير.

يعزى الإقبال على والر في وول ستريت إلى قدرته على إدارة الخلافات الداخلية في الاحتياطي الفيدرالي وخلفيته كأحد المدافعين الأوائل عن بعض حجج جيروم باول الأخيرة بشأن خفض أسعار الفائدة. في الواقع، أظهر استطلاع رأي لصحيفة وول ستريت جورنال لخبراء الاقتصاد في أكتوبر، أن والر هو المرشح المفضل لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ومع ذلك، فإن ترشيح والر يثير أيضًا بعض التساؤلات في الأوساط القريبة من ترامب. بينما يُعرف وارش وهاسيت بعلاقاتهما الشخصية الأقوى مع ترامب، يُنظر إلى إمكانية تصويت والر لصالح تخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر 2024، قبل تولي ترامب منصبه، على أنه “عدم ولاء” من قبل البعض. هذا الوضع يضعه في موقف تنافسي نسبيًا.

موقف ترامب وتوقعات الإعلان

لا يخفي الرئيس ترامب إطلاقه تقييماته السابقة فيما يتعلق بمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويقول إن تعيين جيروم باول في عام 2017 كان نتيجة “نصيحة سيئة” وأنه سيكون أكثر حذرًا هذه المرة. كما يشير وزير الخزانة سكوت باسنت إلى أن ترامب من المرجح أن يعلن عن قراره في أوائل يناير وأن العملية تسير بالكامل وفقًا لوتيرة الرئيس.

تعتبر هذه التطورات جزءًا من سياق أوسع يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. وتشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على هذه العملية التضخم، والنمو الاقتصادي، وأسعار الفائدة، والتوظيف. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بتأثير هذه التعيينات على أسواق الأسهم والسندات.

من المتوقع أن يستمر الرئيس ترامب في تقييم المرشحين خلال الأسبوعين المقبلين، مع التركيز على خبراتهم ورؤيتهم للسياسة النقدية. من المرجح أن يعلن عن قراره في أوائل يناير، ولكن من الممكن أيضًا أن يتأخر الإعلان إذا لزم الأمر. يجب مراقبة تطورات هذه العملية عن كثب، حيث أن اختيار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون له تأثير كبير على مستقبل الاقتصاد الأمريكي والعالمي. بالإضافة إلى ذلك، من المهم متابعة أي تصريحات أو تحليلات من الخبراء الاقتصاديين حول هذا الموضوع.

*هذا ليس استشارة استثمارية.

شاركها.
Exit mobile version