أعلن الفائزان بجائزة الأوسكار، ماثيو ماكونهي ومايكل كين، عن شراكتهما مع شركة ElevenLabs للصوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخ رقمية لأصواتهما الشهيرة. وقد صرح ماكونهي بأنه كان “مستثمرًا وداعمًا مبكرًا” للمنصة منذ سنوات، ويخطط لاستخدام تقنية استنساخ الصوت لإطلاق نسخة إسبانية من نشرة “Lyrics of Livin'” الخاصة به.

وفي الوقت نفسه، أضاف كين صوته إلى منصة Iconic Voice Marketplace الجديدة للشركة، التي تتيح للعلامات التجارية والمنتجين دفع مقابل استخدام نسخ الذكاء الاصطناعي لأصوات المشاهير في مختلف التطبيقات، من الكتب الصوتية إلى الحملات الإعلانية. وقد أثار هذا التحرك جدلاً بين الممثلين، حيث انقسموا بين من يرحب بالإمكانيات التجارية للذكاء الاصطناعي ومن يعتبره تهديدًا وجوديًا لسبل عيشهم.

النجوم الهوليووديون يرفضون الذكاء الاصطناعي

في إطار هذا الجدل، أعرب المخرج الحائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، غييرمو ديل تورو، عن رفضه القاطع للذكاء الاصطناعي، قائلاً “فليذهب الذكاء الاصطناعي إلى الجحيم!” في عرض حديث لفيلمه “فرانكشتاين” على نتفليكس في مدينة نيويورك. وأكد ديل تورو أنه يفضل الموت على استخدام الذكاء الاصطناعي في أفلامه.

وفي سياق متصل، أعربت الفائزة بجائزة الأوسكار، ديم إيما طومسون، عن “غضب شديد” تجاه مساعد مايكروسوفت الذكي الذي عرض إعادة كتابة سيناريوهاتها، قائلة: “لا أريد منك إعادة كتابة ما كتبته للتو!”

صراع الممثلين مع حقوق الذكاء الاصطناعي

وفي إطار هذا الصراع، خاض اتحاد الممثلين الأمريكيين معركة استمرت لسنوات بشأن حقوق الذكاء الاصطناعي، حيث أضرب لمدة 118 يومًا في عام 2023 لتأمين حماية من “تهديد الذكاء الاصطناعي”. كما أطلق فنانون بألعاب الفيديو إضرابًا منفصلاً في يوليو 2024 بشأن استنساخ صوت الذكاء الاصطناعي، وانتهى العمل الذي استمر لمدة عام بعقد يتطلب موافقة صريحة و”دليل تشفير” لأي عروض مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

وفي ظل هذه التطورات، من المتوقع أن يستمر النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه، مع توقعات بأن تؤدي المفاوضات المستقبلية إلى تحديد معايير واضحة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف التطبيقات. وفي انتظار هذه التطورات، يظل من غير الواضح كيف ستتطور الصناعة استجابةً لهذه التحديات الجديدة.

شاركها.
Exit mobile version