حذر مات هوجان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Bitwise، يوم الأحد من أن معظم الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية في خزائنها (DAT) من غير المرجح أن تحافظ على علاوة سعرية مستدامة فوق قيمة الأصول المشفرة الأساسية التي تحتفظ بها. وأشار هوجان إلى أن تكاليف التشغيل والقيود المفروضة على السيولة ومخاطر التنفيذ تفوق الطرق المحدودة التي يمكن للشركات من خلالها زيادة قيمة العملات المشفرة لكل سهم بشكل موثوق. وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل استثمارات الخزائن الرقمية للأصول.
قدم هوجان نموذجًا يعامل فيه الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية على أنها محدودة بطبيعتها، ويوازن بين القوى المتوقعة التي تدفع سعرها إلى ما دون قيمة أصولها المشفرة، والطرق القليلة – وغالبًا ما تكون غير مؤكدة – التي يمكن أن تزيد من خلالها قيمة العملات المشفرة لكل سهم. ويتزايد النقاش حول تقييم هذه الشركات مع ظهور بدائل تنظيمية أكثر وضوحًا في سوق العملات المشفرة.
تغير في النظرة العامة على الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية
تأتي تعليقات هوجان في الوقت الذي يشهد فيه التصور العام للشركات التي تحتفظ بأصول رقمية تحولًا ملحوظًا. يرى العديد من الخبراء أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المنظمة يمكن أن توفر تعرضًا أكثر وضوحًا مع عدد أقل من التعقيدات.
على سبيل المثال، أشار نيت جيراتي، المؤسس المشارك لمعهد صناديق الاستثمار المتداولة، يوم السبت إلى مقال سابق في Decrypt حول صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بالمراهنات (staking ETFs)، واصفًا صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة بأنها “قاتلة للشركات التي تحتفظ بأصول رقمية”. وأضاف جيراتي أن هذه الصناديق أنهت الفترة التي ازدهرت فيها الشركات من خلال “التحكيم التنظيمي”.
وردًا على جيراتي، جادل إريك بالتشوناس، المحلل الكبير لصناديق الاستثمار المتداولة في بلومبرج، مساء الأحد، بأن صناديق الاستثمار المتداولة تؤدي بشكل فعال نفس وظيفة الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية، ولكن “بتتبع جيد”، مما يعني أنها تعكس أداء الأصول الأساسية بشكل أكثر دقة.
ضغوط هبوطية على التقييمات
وفقًا لهوجان، يمكن أن تنبع معظم الضغوط الهبوطية على تقييمات الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية من “قلة السيولة والمصروفات والمخاطر”. وهي عوامل وصفها بأنها “مؤكدة” في جميع أنحاء القطاع.
أوضح هوجان أن “قلة السيولة” تعني أن المستثمرين قد يترددون في دفع “سعر كامل اليوم” مقابل عملة بيتكوين سيحصلون عليها بعد عام. وتساهم هذه الفترة الزمنية في خلق خصم تلقائي، يزداد اتساعه مع زيادة فترة الانتظار أو زيادة التصورات حول صعوبة الحصول على الأصول.
إضافة إلى ذلك، أشار هوجان إلى أن “المصروفات والمخاطر” تمثلان مصدرين إضافيين للضغط على التقييمات. فهو يرى أن “كل دولار يتم إنفاقه على نفقات التشغيل أو تعويضات المديرين التنفيذيين يخرج من جيبك”، وأن المستثمرين يجب أن يأخذوا في الاعتبار احتمال أن “ترتكب الشركة خطأ ما”.
استراتيجيات لزيادة قيمة الأصول المشفرة
قال هوجان إن هناك عددًا قليلًا من الاستراتيجيات التي يمكن أن تعوض هذه الضغوط الهيكلية، مشيرًا إلى “أربع طرق رئيسية” تسعى من خلالها الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية لزيادة قيمة العملات المشفرة لكل سهم. وتتضمن هذه الطرق إصدار الديون وإقراض الرموز واستخدام الخيارات وشراء الأصول بخصم. ولكنه أضاف أن هذه الخطوات لا تنجح إلا في الظروف المناسبة وبشرط ألا تؤدي إلى إضافة مخاطر جديدة.
وأكد هوجان أيضًا على أن “المصروفات والمخاطر تتراكم بمرور الوقت”، مما يعني أن الضغط على الشركات التي تحتفظ بالأصول الرقمية بشكل دائم يزداد باستمرار، في حين يجب تكرار أي مكاسب في قيمة العملات المشفرة لكل سهم عبر الدورات الاقتصادية. هذا يزيد من صعوبة الحفاظ على قيمة الأصول على المدى الطويل.
يجدر بالذكر أن مفهوم العملات المشفرة وتخزينها أحدث ثورة في عالم الاستثمار الرقمي، ولكن مع تطور هذا المجال، تظهر تحديات جديدة تتطلب تحليلًا دقيقًا. ويزداد الاهتمام بـ الاستثمار في البيتكوين كأحد الأصول الرقمية الرئيسية.
لم يرد على طلب Decrypt بإجراء مزيد من الاستفسارات مع هوجان حتى الآن.
من المتوقع أن يستمر الجدل حول تقييم الشركات التي تحتفظ بأصول رقمية مع تطور المشهد التنظيمي وزيادة عدد صناديق الاستثمار المتداولة المتاحة. وسيكون من المهم مراقبة أداء هذه الشركات وتقييم قدرتها على تحقيق مكاسب مستدامة في قيمة العملات المشفرة لكل سهم في ظل هذه الظروف المتغيرة.

