• هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث انخفض خام برنت بنسبة 4% إلى 68.99 دولارا اليوم الثلاثاء.
  • وتضغط قضايا العرض والطلب، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد الصيني، على الأسعار.
  • أوبك تخفض توقعاتها للطلب على النفط وتؤجل زيادة الإنتاج، بينما الإنتاج الأميركي يسجل مستويات قياسية مرتفعة.

هبطت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

انخفضت أسعار خام برنت، المعيار الدولي، بنسبة 4% اليوم الثلاثاء إلى 68.99 دولار للبرميل، وهو ما يمثل كسرًا كبيرًا دون مستوى الدعم الرئيسي عند 70 دولارًا.

ويأتي انخفاض خام برنت يوم الثلاثاء بعد انخفاضه بنسبة 8% الأسبوع الماضي.

ضغطت مشاكل العرض والطلب على أسعار النفط لتسجل انخفاضا بنسبة 10% منذ بداية العام، حيث احتلت المخاوف بشأن الطلب مركز الاهتمام في الأسابيع الأخيرة.

لقد أدى الخوف من النمو في أوائل أغسطس/آب والمخاوف المستمرة من ركود الاقتصاد الأميركي، إلى جانب التباطؤ المستمر في الاقتصاد الصيني، إلى الإضرار بتوقعات الطلب على النفط.

وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، خفضت أوبك توقعاتها للطلب على النفط بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني. وتتوقع الآن أن ينمو الطلب اليومي على النفط بنحو مليوني برميل يوميا في عام 2024، أي أقل بنحو 80 ألف برميل يوميا من توقعاتها السابقة.

وخفضت أوبك أيضا توقعاتها للطلب على النفط في 2025 بنحو 40 ألف برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل.

ونتيجة لانخفاض توقعات الطلب وتراجع أسعار النفط، أرجأت أوبك خططها لزيادة إنتاج النفط حتى نوفمبر/تشرين الثاني على الأقل، ولكن هذه الخطوة ربما لن يكون لها نفس التأثير على أسعار النفط كما كان في الماضي.

ويرجع ذلك إلى أن الولايات المتحدة تنتج كمية قياسية من النفط، ولا تظهر أي علامات على التباطؤ.

يواصل إنتاج النفط في أميركا النمو، حيث بلغ 13 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، وفقا لبيانات YCharts. وهذا يعادل تقريبا ضعف مستويات إنتاج النفط في عام 2014.

وقال المحلل الكبير للسوق ديفيد موريسون في تريد نيشن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المستثمرين لا ينبغي أن يتوقعوا انتعاش أسعار النفط في أي وقت قريب.

وقال موريسون “من المتوقع أن تستمر العوامل الأساسية في التأثير على الأسعار، حيث يظل العرض وفيرًا في حين تظل توقعات نمو الطلب ضعيفة”.

وأضاف: “تشير التجربة الأخيرة إلى أن النفط الخام يمكن أن يظل في ذروة البيع لفترات طويلة من الزمن، لذا فإن هذا لا يعني أن الانتعاش قادم”.