• قال وزير النفط السعودي إن أسعار النفط الخام قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل.
  • ويعتبر مندوبو أوبك هذه إشارة إلى أن السعوديين مستعدون للدخول في حرب أسعار.
  • ودعا الوزير أعضاء أوبك + الذين ينتجون أعلى من حصتهم.

قال وزير النفط السعودي إن أسعار النفط قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل إذا استمرت أوبك + في الإنتاج الزائد، وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال.

واعتبرت توقعات الأمير عبد العزيز بن سلمان، التي أدلى بها خلال مؤتمر عبر الهاتف الأسبوع الماضي، بمثابة تهديد غير مباشر يستهدف الآخرين في التحالف النفطي. ووفقا للمندوبين الذين تحدثوا مع وول ستريت جورنال، فإن ذلك يشير إلى استعداد الرياض لشن حرب أسعار إذا لم يتم تقييد تدفقات الكارتل إلى الخارج.

ولخص أحد المندوبين تصريحات الوزير بصراحة: “من الأفضل للبعض أن يصمتوا ويحترموا التزاماتهم تجاه أوبك+”.

ومن شأن سعر 50 دولارًا للبرميل أن يسحب خام برنت، المؤشر الدولي، للانخفاض بنسبة 33٪ عن المستويات الحالية.

وتم تداول السلعة بحوالي 74 دولارًا للبرميل اعتبارًا من صباح الأربعاء. ارتفعت أسواق النفط الخام هذا الأسبوع وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث أدى الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان إلى هجوم صاروخي مكثف من إيران.

وعلى الرغم من تزايد المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تعطيل الإنتاج الإقليمي، إلا أن التوترات الجيوسياسية كان لها تأثير محدود على النفط الخام هذا العام. وبدلاً من ذلك، تراجعت الأسعار بسبب تراجع الطلب وفائض المعروض، مما دفع برنت للانخفاض بنسبة 16% منذ أن بلغ ذروته في أبريل.

وذلك على الرغم من جهود أوبك لإبقاء الأسعار مرتفعة عن طريق خفض الإنتاج. وعلى الرغم من الإعلان عن تخفيضات عديدة في الإنتاج منذ منتصف عام 2023، إلا أن ذلك لم يكلف سوى حصة التحالف في السوق، دون توقف الأسعار.

ويكمن جزء من المشكلة في أن الأعضاء لا يلتزمون بالتخفيضات التي تعهدوا بها. وانتقد الوزير السعودي العراق الذي تجاوز حصته بمقدار 400 ألف برميل يوميا في أغسطس، وفقا لبيانات وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية. كما تم تسليط الضوء على كازاخستان، التي أنتجت فائضاً في الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يومياً.

على الرغم من أن اقتصاد المملكة العربية السعودية يعتمد على أسعار أعلى، إلا أن تقريراً صدر الأسبوع الماضي يشير إلى أن المملكة قد تكون مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط وتعزيز حصتها في السوق.

وقال أحد المصادر لصحيفة فايننشال تايمز إن الرياض ستتخلى عن قيودها بشكل أسرع من المتوقع إذا استمرت دول مثل العراق وكازاخستان في الإنتاج بما يتجاوز حصتها.

وسيصبح هذا القرار علنيا في الأول من ديسمبر/كانون الأول، حيث من المقرر أن تحدد أوبك ما إذا كانت ستزيد الإنتاج أم لا. ورغم أنه كان من المفترض في البداية القيام بذلك في أكتوبر، إلا أن القرار تأخر.

تتمتع المملكة العربية السعودية بتاريخ حافل في إحداث تغيير جذري في السوق من خلال زيادة الإنتاج. وتسبب زعيم أوبك في انخفاض الأسعار إلى أقل من 10 دولارات للبرميل في عام 1986 بعد زيادة الإنتاج لمعاقبة المنتجين الآخرين.