• أظهر تحليل جديد لمؤسسة بحثية أن الغرب لا يزال يستحوذ على منتجات نفطية روسية بقيمة مليارات الدولارات.
  • باعت روسيا ما قيمته 1.3 مليار دولار من النفط إلى تركيا في النصف الأول من العام قبل أن يتجه النفط إلى الغرب.
  • وقد استخدمت روسيا وسطاء آخرين، مثل المصافي الهندية، للتهرب من العقوبات الغربية في الماضي.

لا تزال روسيا تمرر منتجات نفطية بقيمة مليارات الدولارات إلى الغرب – وهي علامة على أن الغرب لا يزال يكافح من أجل الحد من عائدات الحرب لموسكو من خلال العقوبات الصارمة.

ولا تزال روسيا تصدر نفطها الخام إلى تركيا، حيث تقوم المصافي بمعالجة النفط ثم تصدير المنتجات الخام إلى الغرب، بحسب تحليل جديد أجراه مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

وتظهر بيانات مركز أبحاث الطاقة الروسي أن روسيا باعت نفطا بقيمة 1.3 مليار دولار إلى ثلاث مصافي تركية في النصف الأول من العام. وفي الوقت نفسه، اشترت دول مجموعة السبع نحو 2 مليار دولار من المنتجات النفطية ذات المنشأ الروسي من المصافي التركية، حسب تقديرات المركز.

وأضاف الباحثون أن الدول الغربية زادت مشترياتها من تلك المصافي التركية الثلاث منذ بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا. على سبيل المثال، زادت الولايات المتحدة وارداتها من تلك المصافي بنسبة 335٪ على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024.

“ولم تبد دول مجموعة السبع رغبة أو إرادة سياسية كبيرة لمعالجة ثغرة التكرير ووقفها منذ بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا. وفي حين لم يتم التحقق من هذه الثغرة، فقد زادت دول مجموعة السبع بالفعل من وارداتها من الدول غير الخاضعة للعقوبات، مستغلة الوضع ببساطة من خلال تحويل مورديها من روسيا إلى دول ثالثة تعمل في الأساس كوسطاء تجاريين روس”، كما قال الباحثون.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا شركاءها التجاريين لتمرير منتجات الطاقة إلى الغرب. فعلى سبيل المثال، نقلت مصافي التكرير الهندية نحو 89 ألف برميل من البنزين والديزل يوميا إلى نيويورك، وفقا لتحليل أجرته شركة كبلر في عام 2023.

لكن المشترين الآسيويين للنفط الروسي تراجعوا في الأشهر الأخيرة، حيث انخفضت شحنات الخام الروسي إلى القارة بنحو 10% منذ الربيع، وفقًا لبيانات أرغوس ميديا ​​التي نقلتها بلومبرج. وذكرت الوكالة أن تركيا هي آخر “سوق قصيرة المدى” متبقية للنفط الروسي المرسل من موانئها الغربية، حيث استوعبت حوالي 210 آلاف برميل من الخام الروسي يوميًا في الشهر الماضي.

ومع ذلك، عملت العقوبات الغربية على تقليص عائدات موسكو من الحرب. فقد أدت القيود التجارية، التي تشمل تحديد سعر برميل النفط عند 60 دولارا وحظر النفط الروسي، إلى تقليص أرباح روسيا من النفط الخام بنسبة 14% في عام 2023، وفقا لتحليل سابق أجرته مؤسسة البحوث الاقتصادية، وهو ما ساعد أيضا في خفض إنتاج النفط الروسي طوعا وانخفاض أسعار النفط الخام.

وانخفضت مبيعات روسيا من النفط الخام إلى 1.4 مليار دولار في بداية سبتمبر/أيلول، وهو أدنى مستوى مسجل منذ يناير/كانون الثاني، بحسب ما ذكرته بلومبرج.