• سجلت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999.
  • وكان الحظر الذي فرضه الغرب على صادرات الطاقة الروسية، إلى جانب العوامل الكلية، سبباً في جر الأرباح.
  • كما توقعت شركة النفط استثمارات أقل لعام 2024.

أعلنت مجموعة غازبروم الروسية المنتجة للطاقة عن أول خسارة سنوية لها منذ 24 عاما، حيث كان تقييد تدفقات الطاقة إلى أوروبا عاملا رئيسيا في خفض الأرباح.

وشهدت شركة غازبروم، التي تملك الحكومة الروسية أغلبية أسهمها، خسارة صافية قدرها 629 مليار روبل، أي ما يعادل حوالي 6.84 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضًا حادًا من 1.23 تريليون روبل في عام 2022، وفقًا لتقرير الأرباح الذي نُشر يوم الخميس وأورد لأول مرة. بواسطة بلومبرج.

ويمثل هذا أول خسارة سنوية صافية لشركة الطاقة العملاقة منذ عام 1999، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تقييد التدفقات إلى أوروبا وانخفاض أسعار الوقود في أعقاب العقوبات التي فرضها الغرب على حرب موسكو ضد أوكرانيا.

وكان رد فعل السوق هو إحداث انخفاض بنسبة 4.4% في سعر سهم الشركة، وهو أكبر انخفاض منذ أكثر من عام.

وكشف تقرير غازبروم أيضًا عن انخفاض بنسبة 40% في عائدات الغاز إلى 4.88 تريليون روبل (52.6 مليار دولار أمريكي). وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن تدفقات الغاز إلى أوروبا بلغت أدنى مستوياتها منذ أوائل السبعينيات.

وكانت الخسارة المالية مدفوعة أيضًا بعوامل سوق الطاقة الأوسع، بما في ذلك انخفاض أسعار الغاز، والطلب الضعيف، وفائض المخزونات.

وفي الوقت نفسه، حددت شركة غازبروم استثمارات يبلغ مجموعها 2.57 تريليون روبل لهذا العام، مما يشير إلى انخفاض بنحو 16% مقارنة بتوقعاتها لعام 2023.

وكانت أوروبا، التي كانت ذات يوم سوقاً مزدهرة لصادرات الغاز الروسية، قد فرضت قيوداً صارمة على تدفقات الطاقة من البلاد إلى القارة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وقد تمكنت روسيا من إعادة توجيه جزء كبير من تدفقات الطاقة إلى دول أخرى مثل الصين والهند.

لقد تم كبح صادرات موسكو من الطاقة، والتي تعتبر ضرورية لتمويل حربها في أوكرانيا، ولكن ليس بالدرجة التي توقعتها الدول الغربية.

ورغم الهجمات الأوكرانية المتزايدة على البنية التحتية للطاقة، توقعت رويترز أن تصل إيرادات النفط والغاز الروسي للشهر المقبل إلى 1.292 تريليون روبل، أي ما يعادل حوالي 14 مليار دولار، قفزة من 648 مليار روبل، أو حوالي 7 مليارات دولار.

شاركها.
Exit mobile version