• وحذر ستيفل من حدوث تصحيح حاد في سوق الأسهم بحلول نهاية العام، مع احتمال انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 12%.
  • وقال كبير استراتيجيي الأسهم باري بانيستر إن التقييمات المرتفعة وسلوك المستثمرين المضاربين يشكلان مصدر قلق.
  • وقال بانيستر “إن أدواتنا تشير إلى توقع تصحيح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى 5000 المنخفض للغاية بحلول الربع الرابع من عام 2024”.

ينبغي على المستثمرين الاستعداد لتصحيح حاد وسريع في سوق الأسهم قبل نهاية العام، وفقا لستيفل.

وفي مذكرة صدرت يوم الخميس، حذر باري بانيستر، كبير استراتيجيي الأسهم في شركة ستيفل، من أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يتداول بانخفاض بنسبة 12% في الربع الرابع.

وقال بانيستر “إن أدواتنا تشير إلى توقع تصحيح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى 5000 المنخفض للغاية بحلول الربع الرابع من عام 2024”.

وبحسب بانيستر، هناك عدد من العوامل التي تثير قلقه، بما في ذلك فكرة أن المستثمرين يظهرون نفس السلوك الذي يتواجد أثناء الفقاعات والهوس.

وقال بانيستر “كما أن البلدان التي تصبح مارقة تصبح غير قابلة للاستثمار تقريبا، فإن المستثمرين الذين يقعون في براثن حمى المضاربة يصبحون غير قابلين للتحليل تقريبا”.

ومن ناحية أخرى، يشعر بانيستر بالقلق إزاء تقييمات سوق الأسهم الحالية، التي تقترب من “أعلى مستوى في ثلاثة أجيال تقريباً” استناداً إلى مضاعف السعر إلى الأرباح لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والذي يبلغ نحو 24x.

وعلاوة على ذلك، يقترب الأداء المتفوق الحاد لأسهم النمو ذات القيمة الكبيرة مقارنة بأسهم القيمة من نفس الذروة التي شهدناها في فبراير/شباط 2000 وأغسطس/آب 2020، والتي كانت بمثابة تحذير من سوق هبوطية وشيكة.

وعلى صعيد العمالة، في حين يعترف بانيستر بأن ارتفاع المعروض من العمالة من خلال زيادة الهجرة دعم النمو الاقتصادي، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بمعدل أعلى من مستويات الاتجاه قبل الوباء، فإن الطلب الإجمالي على العمالة كان يتلاشى.

وقال بانيستر “إن تراجع الطلب على العمالة أصبح الآن رمزا لخطر الركود”.

وأكد بانيستر أن مؤشر انتشار الرواتب غير الزراعية لمدة 6 أشهر قد عبر للتو عن مستوى أدنى من “مستوى الركود”.

يساعد مؤشر الانتشار على قياس مدى مكاسب أو خسائر الوظائف في جميع الصناعات الاقتصادية.

وبالانتقال إلى الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، قال بانيستر إن “عصير ما قبل الانتخابات” النموذجي للاقتصاد من المرجح أن يتلاشى بحلول نهاية العام، مع تراجع وعود الانتخابات من كلا الجانبين وظهور الواقع الذي يجعل من الصعب تمرير تشريعات مهمة في ما يمكن أن يكون حكومة منقسمة.

وأوضح بانيستر أن “عصير ما قبل الانتخابات للاقتصاد قد يتراجع في نهاية العام، مما يتسبب في انخفاض الأسهم (التي تتوقع المستقبل) قبل حوالي أربعة أشهر، وهذا هو الربع الرابع من عام 2024”.

وأخيرا، قال بانيستر إن العديد من المستثمرين لا يقدرون المخاطر التي تشكلها فقاعة أسهم التكنولوجيا، على غرار ما حدث خلال موجة الدوت كوم قبل نحو 25 عاما.

وقال بانيستر “يستغرق الأمر جيلاً كاملاً لنسيان مخاطر الفقاعة، وهو يوم جرذ الأرض مقارنة بفقاعة التكنولوجيا في التسعينيات؛ في الواقع، إن “التكنولوجيا الجديدة” ليست حتى “جديدة”، ويبدو لنا أن علاوة المخاطر المنخفضة على الأسهم اليوم تعمل على حبس عائد إجمالي سنوي مركب ضعيف لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مدى السنوات العشر المقبلة، وهو ما يقرب من 3% حقيقي و6% اسمي”.