يبدو أن الاقتصاد الأمريكي قد وجد دعمًا قويًا في طفرة الذكاء الاصطناعي، لكن الخبير الاقتصادي مارك زاندي من شركة موديز أناليتيكس يثير مخاوف بشأن استمرارية هذا الدعم. يشير زاندي إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد ينجح في تجنب الركود في العام المقبل، ولكن فقط إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.

في تحليل حديث، أشار زاندي إلى أن العولمة التنازلية قد تشكل خطرًا كبيرًا على النمو الاقتصادي الأمريكي، حيث تؤدي إلى زيادة التكاليف والضغط على سوق العمل. يؤكد زاندي أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد ساهمت في نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ولكن قد لا تستمر هذه المساهمة إذا لم يتم توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل عادل.

تأثير العولمة التنازلية على الاقتصاد الأمريكي

يشير زاندي إلى أن العولمة التنازلية قد تؤدي إلى تقليل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 1.19 نقطة مئوية في عام 2026. يرجع ذلك إلى زيادة التكاليف والضغط على سوق العمل نتيجة للسياسات التجارية الحمائية وقيود الهجرة.

ومع ذلك، يرى زاندي أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد تساعد في تعويض بعض هذه الآثار السلبية. حيث ساهمت الذكاء الاصطناعي في نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.63 نقطة مئوية هذا العام.

توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي

ومع ذلك، يثير زاندي مخاوف بشأن توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي. يشير إلى أن الفوائد قد تتركز في أيدي الأثرياء، مما قد يزيد من التفاوت في توزيع الدخل والثروة.

يؤكد زاندي أن هذا التفاوت قد يؤدي إلى صراعات اقتصادية وسياسية بين “لديهم” و”لا يملكون”. يرى أن هذا قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

الآفاق المستقبلية

في ضوء هذه التحديات، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات كبيرة في المستقبل. سيكون من المهم مراقبة تأثير العولمة التنازلية وطفرة الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد الأمريكي.

ستكون السياسات الحكومية والقرارات الاقتصادية حاسمة في تحديد مسار الاقتصاد الأمريكي في العام المقبل. سيكون من المهم متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية في الأسابيع والأشهر القادمة.

شاركها.
Exit mobile version