يتوقع جيف كوري، الرئيس السابق لقسم أبحاث السلع في بنك غولدمان ساكس، أن تكون السلع من بين أكبر الرابحين من طفرة مراكز البيانات. وأوضح كوري في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أن هناك أربع مناطق تحديدًا يمكن أن تستفيد من هذا الاتجاه.
تعد مراكز البيانات محركًا رئيسيًا لنمو الطلب على السلع الأساسية، مثل الغاز الطبيعي والمعادن الأساسية والمعادن الثمينة والنفط الخام. وأشار كوري إلى أن هذه الاستثمارات هي المواد الخام التي تعتبر قيودًا على بناء المزيد من مراكز البيانات.
السلع الرابحة من طفرة مراكز البيانات
تعتبر السلع الأساسية، مثل الغاز الطبيعي والمعادن الأساسية، ضرورية لبناء وتشغيل مراكز البيانات. حيث يتم استخدام الغاز الطبيعي لتشغيل التوربينات الغازية في مراكز البيانات، بينما تستخدم المعادن الأساسية، مثل الصلب والنحاس، في مكونات مراكز البيانات.
أما المعادن الثمينة، مثل الذهب والفضة والبلاديوم، فتُستخدم في مكونات مراكز البيانات. كما أن النفط الخام يلعب دورًا هامًا في إمداد مراكز البيانات بالطاقة.
الغاز الطبيعي: محرك رئيسي لمراكز البيانات
يعتبر الغاز الطبيعي أحد المكونات الرئيسية لتشغيل مراكز البيانات. حيث يتم استخدامه لتشغيل التوربينات الغازية التي تولد الكهرباء لمراكز البيانات.
أشار كوري إلى أن الاستثمار في السلع الأساسية، مثل الغاز الطبيعي والمعادن الأساسية، سيكون ضروريًا لتلبية الطلب المتزايد على مراكز البيانات. كما أشار إلى أن بعض الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي قد تم توجيهها بشكل خاطئ.
ومع ذلك، يتوقع كوري أن تستمر أسعار السلع الأساسية في الارتفاع خلال هذا العقد. حيث أشار إلى أن دورة الاقتصاد الكلي الحالية تشير إلى أن أسعار السلع الأساسية ستستمر في الارتفاع.
التوقعات المستقبلية
يتوقع كوري أن تستمر طفرة مراكز البيانات في دفع نمو الطلب على السلع الأساسية. كما يتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار السلع الأساسية خلال هذا العقد.
وستكون المتابعة المستمرة لأسعار السلع الأساسية واتجاهاتها ضرورية لفهم تأثيرات طفرة مراكز البيانات على الاقتصاد العالمي.

