هاني يعقوب

في هذا الحوار، نتحدث مع مؤسسي شركة “جرين لايت”، السيد هاني يعقوب والمهندس إلياس أبو سنوقة، حول رحلتهم في تأسيس الشركة، ورؤيتهم للسوق الليبية، وأفكارهم حول تأثير ريادة الأعمال الطبية على حياة المرضى. إليكم بعض النقاط التي شاركها كل منهم عن تجربته الشخصية ومساهمته في نجاح الشركة.

______________

س: ما الذي ألهمك يا هاني لبدء شركة “جرين لايت”؟

هاني يعقوب: جاءتنا الفكرة عندما رأينا الاحتياجات الكبيرة في مجال الرعاية الصحية، خاصةً لمرضى القدم السكري، ورأينا أن هناك فرصة لإحداث فرق حقيقي في حياة هؤلاء المرضى من خلال توفير حلول تقنية متقدمة تسهل وتسريع عملية العلاج. الرؤية كانت خلق شركة تقدم حلولاً عملية وفعالة وتتيحها بتكلفة مناسبة من خلال جهاز RAYVAC

______________

س: إلياس، كونك ليبي الجنسية، لماذا ترى أن السوق الليبية مهمة في استراتيجية “جرين لايت”؟

إلياس أبو سنوقة: ليبيا بلد ذو احتياجات متزايدة للرعاية الصحية، خاصة مع التحديات الحالية في البنية التحتية الصحية. أنا ليبي وأدرك عن كثب مدى أهمية توفير حلول علاجية فعالة وموثوقة لأبناء بلدي. لذلك أرى أن “جرين لايت” يمكن أن تُحدث تغييراً حقيقياً هنا، بتقديم علاج أفضل وبأسعار ملائمة للوضع المحلي.

______________

س:  جهاز RAYVAC موجود في عدة دول في الشرق الأوسط ويستخدمه كبار الأطباء في مصر، ما سبب هذا الإقبال؟

إلياس أبو سنوقة: في الحقيقة، جهاز RAYVAC يقدم جودة علاجية عالية وبتكلفة أقل مقارنةً بالأجهزة الأخرى. لذا، وجد الأطباء في مصر، الذين يعتبرون من أفضل المتخصصين في مجال علاج القدم السكري، أن RAYVAC هو الخيار الأمثل لعلاج جروح مرضاهم. الجهاز يتميز أيضاً بسهولة الاستخدام، مما يجعله خيارًا مفضلاً للعديد من الأطباء الكبار.

هاني يعقوب: نعم، الإقبال الكبير في السوق المصري يشير إلى مدى فعالية جهاز RAYVAC. كان من الرائع أن نرى الأطباء في مصر يستخدمونه كأداة رئيسية لعلاج جروح القدم السكري. لقد ساعدنا هذا في اكتساب مصداقية في الأسواق المجاورة، وهذا ما يفتح أمامنا فرصًا أكبر في المنطقة.

الياس ابو سنوقه

س: هاني يعقوب ، ما هي رؤيتكم لمستقبل جهاز RAYVAC في ليبيا والمنطقة

لدينا طموحات كبيرة في أن يصبح RAYVAC الخيار الأول لعلاج جروح القدم السكري في ليبيا، ومن ثم التوسع إلى أسواق أخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. نحن ملتزمون بتحسين جودة حياة مرضى السكري وتقديم خيارات علاجية ذات جدوى اقتصادية.

نتطلع لرؤية RAYVAC يساهم في تقليل معدلات البتر ويحسن صحة المرضى بشكل عام. لدينا فريق قوي وخبرة ميدانية، ونأمل أن نتمكن من إحداث تغيير حقيقي في الرعاية الصحية بالمنطقة.

______________

س: إلياس، ما هي أكثر الصعوبات التي تتوقعها عند دخول السوق الليبية؟ وكيف تتعامل معها “جرين لايت”؟

إلياس أبو سنوقة: أحد التحديات الرئيسية هو توعية المرضى والمجتمع بفوائد الحلول الحديثة لعلاج القدم السكري، خاصةً أن كثيرين قد يكونون معتادين على طرق العلاج التقليدية. للتعامل مع هذا، نركز على بناء شراكات قوية محلياً ونوفر برامج تدريبية للأطباء والممرضين في ليبيا، لنضمن تبني الحلول المتقدمة بسهولة وسرعة.

______________

س: هاني، كيف ترى التأثير الذي يمكن أن تحدثه “جرين لايت” على حياة مرضى السكري في المنطقة؟

هاني يعقوب: أعتقد أن تأثيرنا يتجاوز مجرد تقديم منتج؛ نحن نقدم حلولًا قد تقلل من الحاجة للتدخلات الطبية الكبرى، مثل الجراحات أو البتر، وتحسن جودة حياة المرضى بشكل كبير. رؤيتنا هي أن نكون جزءاً من تحسين الرعاية الصحية في المنطقة، وجعل الحلول المتقدمة متاحة بشكل أكبر.

______________

س: إلياس، ما الذي تتطلع إليه شخصيًا في رحلتك مع “جرين لايت”؟

إلياس أبو سنوقة: بالنسبة لي، الهدف هو أن أرى “جرين لايت” تساهم في تحسين النظام الصحي في بلدي ليبيا، وأن توفر الشركة للمرضى الليبيين فرصاً علاجية متميزة. هذه ليست مجرد رحلة تجارية، بل هي التزام بأن نوفر أفضل ما لدينا للمجتمع ونساهم في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في المنطقة ككل.

______________

س: هاني، كيف ترى “جرين لايت” في المستقبل؟ وما هي أهدافكم التالية؟

هاني يعقوب: نحن نطمح إلى أن نصبح روادًا في مجال الرعاية الصحية بالمنطقة من خلال توسيع نطاق الحلول التي نقدمها، ونخطط للتوسع في أسواق جديدة. رؤيتنا المستقبلية تشمل بناء منصة متكاملة من الحلول الطبية التي تغطي مجالات مختلفة من علاج الجروح وغيرها، بحيث نقدم قيمة حقيقية لكل سوق ندخله.

______________

س: إلياس، كلمة أخيرة تود أن توجهها حول أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية في ليبيا والمنطقة؟

إلياس أبو سنوقة: أرى أن الاستثمار في الرعاية الصحية ليس مجرد مجال للربح، بل هو واجب ومسؤولية تجاه مجتمعاتنا. أتمنى أن يلهم ما نقدمه في “جرين لايت” غيرنا لتطوير المزيد من الحلول المبتكرة والمناسبة لمجتمعاتنا، لأن تحسين الرعاية الصحية يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الأفراد وفي المجتمع ككل.

 

شاركها.
Exit mobile version