أوين كوبر، نجم صاعد في سماء هوليوود، لم يكن يحلم بجوائز مرموقة مثل الإيمي أو الأوسكار في بداية مسيرته الفنية. بالنسبة لهذا الشاب الموهوب، كان التركيز ينصب على الاستمتاع بالتجربة واكتشاف شغفه بالتمثيل. لكن سرعان ما لفت أداءه الأنظار، وحصل على تقدير كبير، ليصبح حديث الساعة في عالم السينما والتلفزيون. هذا المقال يسلط الضوء على رحلة أوين كوبر المذهلة، وإنجازاته المبكرة، وطموحاته المستقبلية.

بداية موفقة: “المراهقة” ونقطة التحول في مسيرة أوين كوبر

كان مسلسل “المراهقة” (The Adolescent) على منصة نتفليكس بمثابة الانطلاقة الحقيقية لأوين كوبر. في سن الثالثة عشرة، قدم أداءً استثنائياً بشخصية مراهق مشتبه به في جريمة قتل، مما أكسبه جائزة إيمي المرموقة. لم يكن هذا مجرد فوز بجائزة، بل كان تأكيداً على موهبته الفذة وقدرته على تجسيد أدوار معقدة في سن مبكرة.

“لم يكن لدي أفكار إيجوت. لم يكن لدي الوقت لتطوير هذا النوع من الطموح”، هذا ما قاله كوبر في حديث لوكالة أسوشيتد برس، معترفاً بأنه لم يكن يتوقع هذا النجاح السريع. لكن عندما عُرضت عليه فكرة السعي وراء هذه الجوائز الأربع (إيمي، جرامي، أوسكار، وتوني)، وجد فيها حافزاً إضافياً.

اختيار أوين كوبر كفنان متميز لعام 2025

لم يتوقف نجاح أوين كوبر عند مسلسل “المراهقة”. فقد تم اختياره مؤخراً كواحد من “الفنانين المتميزين لعام 2025” من قبل وكالة أسوشيتد برس، وهو اعتراف آخر بموهبته وإمكانياته الهائلة. هذا الاختيار يضع كوبر في مصاف النجوم الصاعدين الذين ينتظرهم مستقبل واعد في عالم الفن.

في مقابلة مع الوكالة، أبدى كوبر دهشته من فوزه بجائزة إيمي، قائلاً: “هل هذا هو إيمي، جرامي، أوسكار وتوني؟ لقد حصلت على E، لذلك أريد ذلك.” وعلى الرغم من حبه للموسيقى (Oasis و Stone Roses)، إلا أنه اعترف بأنه لا يعرف كيف سيفوز بجائزة جرامي، كما أنه يشعر بالرهبة تجاه جائزة توني، خاصة وأن حلقات “المراهقة” تطلبت منه أداءً مسرحياً قوياً.

مشاريع مستقبلية وطموحات لا تعرف الحدود

لا يزال أوين كوبر في السادسة عشرة من عمره، لكنه يمتلك رؤية واضحة لمستقبله الفني. فهو لا يكتفي بالنجاح الذي حققه حتى الآن، بل يسعى إلى استكشاف آفاق جديدة وتحدي نفسه في أدوار متنوعة.

أحد أبرز مشاريع كوبر القادمة هو فيلم “Wuthering Heights” المقتبس عن رواية “مرتفعات وذرينغ” الشهيرة لإميلي برونتي، والذي من المقرر عرضه في فبراير. يلعب كوبر دور يعقوب الأوردي هيثكليف في شبابه، ويشاركه البطولة نجمة هوليوود مارجوت روبي. على الرغم من أنه لا يشارك روبي في مشاهد كثيرة، إلا أنه يصفها بأنها شخصية لطيفة وودودة.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك كوبر في فيلم “Cry to Heaven” الذي يخرجه توم فورد، والذي تدور أحداثه في إيطاليا في القرن الثامن عشر، ويضم في بطولته نيكولاس هولت وآرون تايلور جونسون وأديل في أول ظهور لها في التمثيل.

من كرة القدم إلى التمثيل: قصة شغف غير متوقعة

نشأ أوين كوبر في وارينجتون بشمال إنجلترا، بين مدينتي مانشستر وليفربول، في عائلة عادية. كان شغفه الأول هو كرة القدم، حيث كان يقضي معظم وقته في اللعب في الحديقة القريبة من منزله. لكنه اكتشف موهبته في التمثيل بالصدفة، عندما بدأ حضور دروس في Drama MOB في مانشستر في سن الثانية عشرة.

في البداية، كان كوبر متردداً وخائفاً من الظهور أمام الآخرين. لكنه سرعان ما أحب التمثيل، وأدرك أنه يمتلك القدرة على التعبير عن نفسه من خلاله. وقد ساعده ذلك على الحصول على دور البطولة في مسلسل “المراهقة”، الذي غير مسار حياته.

طموحات كبيرة ونظرة مستقبلية واعدة

يعتبر ستيفن جراهام، المؤلف المشارك لمسلسل “المراهقة”، أن أوين كوبر هو “موهبة الجيل” و”الجيل القادم” من روبرت دي نيرو. ويرغب كوبر في العمل مع مخرجين كبار مثل مارتن سكورسيزي وكوينتين تارانتينو وديفيد فينشر.

لكنه لا يريد أن يقتصر على نوع معين من الأدوار. فهو يطمح إلى تجسيد شخصيات متنوعة في أفلام الرعب والأبطال الخارقين والخيال العلمي. “أريد فقط أن أفعل كل شيء”، يقول كوبر بحماس.

أوين كوبر هو مثال حي على الموهبة الفذة والإصرار على تحقيق الأحلام. رحلته الفنية لا تزال في بدايتها، لكنه بالفعل ترك بصمة واضحة في عالم السينما والتلفزيون. من المؤكد أننا سنشهد المزيد من النجاحات والإنجازات لهذا النجم الصاعد في المستقبل القريب.

لمعرفة المزيد عن فئة AP لعام 2025 من الفنانين المتميزين، تفضل بزيارة https://apnews.com/hub/ap-breakthrough-entertainers.

شاركها.
Exit mobile version