في تطور مفاجئ أثار جدلاً واسعاً، ظهرت مغنية الراب الشهيرة نيكي ميناج يوم الأحد في تجمع للمحافظين في ولاية أريزونا، حيث قدمت إشادة بالرئيس السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس. هذا التحول في موقفها، خاصةً بعد انتقادات سابقة للرئيس ترامب، أثار تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي.
نيكي ميناج وتأييدها المفاجئ لدونالد ترامب
كان ظهور نيكي ميناج في مؤتمر AmericaFest الذي تنظمه منظمة Turning Point USA بمثابة مفاجأة للكثيرين. فقد استغلت الفنانة منصتها لتمجيد ترامب وفانس، واصفة إياهما بـ “القدوة” للشباب. أجرت ميناج مقابلة مع إريكا كيرك، أرملة تشارلي كيرك، المؤسس الراحل للمنظمة، حيث تحدثت عن دعمها الجديد لترامب، وعن موقفها من قضية العنف ضد المسيحيين في نيجيريا.
هذا التحالف مع حركة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” (MAGA) يثير الاهتمام بشكل خاص بالنظر إلى انتقادات ميناج السابقة لترامب. حتى الآن، لم تكن ميناج معروفة بانتماءات سياسية واضحة، مما يجعل هذا التحول أكثر إثارة للدهشة. ومع ذلك، يبدو أن ظهورها في هذا الحدث المحافظ القوي قد يعزز مكانتها كشخصية داعمة لترامب.
سخرية من حاكم كاليفورنيا
خلال حديثها، لم تتردد نيكي ميناج في السخرية من حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، واصفة إياه بـ “الحثالة الجديدة”، وهو اللقب الذي استخدمه ترامب في السابق للإشارة إليه. هذا يشير إلى توافق أكبر بين ميناج وترامب، وربما إلى رؤية مشتركة للمستقبل السياسي.
قضية المسيحيين في نيجيريا وموقف ميناج
أثارت قضية اضطهاد المسيحيين في نيجيريا اهتمام نيكي ميناج بشكل ملحوظ. فقد شاركت رسالة نشرها ترامب على شبكة Truth Social، تتحدث عن إمكانية فرض عقوبات على نيجيريا بسبب هذا الاضطهاد. وعبرت ميناج عن امتنانها لاهتمام ترامب بهذه القضية، مؤكدة على أهمية حرية العبادة.
وقد دعتها إريكا كيرك للتحدث في حلقة نقاش في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مع السفير الأمريكي مايك والتز والزعماء الدينيين، حيث أكدت على موقفها الداعم للمسيحيين في نيجيريا.
“لم أعد أهتم بالضغوط”
أعربت نيكي ميناج عن سخطها من “الضغوط” التي تواجهها بسبب التعبير عن آرائها المختلفة. وأشارت إلى أن التعبير عن الرأي أصبح مثيراً للجدل، لأن “الناس لم يعودوا يستخدمون عقولهم”. وأكدت أنها لم تعد تهتم بردود الفعل السلبية التي تتلقاها بسبب دعمها لترامب، قائلة: “لم ألاحظ”.
لحظات مثيرة للجدل في ظهور ميناج
لم يخلو ظهور نيكي ميناج من لحظات مثيرة للجدل. ففي محاولة منها للإشادة بمهارات جي دي فانس السياسية، وصفته بـ “قاتل”، قبل أن تتوقف وتضع يدها على فمها، ربما ندمت على اختيارها للكلمات. وقد أظهرت إريكا كيرك ردة فعل عاطفية، حيث مسحت دمعة من عينها.
وعلى الرغم من ذلك، دافعت إريكا كيرك عن ميناج، قائلة: “إذا أراد الإنترنت أن يقطعها، فمن يهتم؟ أنا أحب هذه المرأة”. وأكدت أن لديهما “أشياء مهمة للقيام بها” ولا وقت لديهما للانشغال بالانتقادات.
تحول في المواقف: “لا بأس في تغيير رأيك”
أشارت نيكي ميناج إلى أنه “لا بأس في تغيير رأيك”، في إشارة إلى تحولها في دعمها لترامب. وهذا يعكس استعدادها للتفكير بشكل مستقل وعدم التقيد بآراء سابقة.
في عام 2018، كانت ميناج من بين العديد من المشاهير الذين أدانوا سياسات الهجرة التي اتبعها ترامب، والتي أدت إلى فصل أكثر من 5000 طفل عن عائلاتهم على الحدود المكسيكية. وشاركت قصتها الخاصة عن وصولها إلى البلاد عندما كانت في الخامسة من عمرها، واصفة نفسها بأنها “مهاجرة غير شرعية”.
الخلاصة: تأثير ميناج المحتمل على المشهد السياسي
إن ظهور نيكي ميناج المفاجئ في تجمع للمحافظين ودعمها العلني لدونالد ترامب يمثل تطوراً مثيراً للاهتمام في المشهد السياسي. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الدعم سيؤثر على قاعدة معجبيها أو على نتائج الانتخابات القادمة. ومع ذلك، لا شك في أن هذا التحول في موقفها قد أثار نقاشاً واسعاً حول دور المشاهير في السياسة وأهمية التعبير عن الرأي بحرية.
من المرجح أن يستمر هذا الموضوع في جذب الانتباه في الأيام والأسابيع القادمة، حيث يراقب الجميع عن كثب كيف ستتطور العلاقة بين ميناج وترامب، وما إذا كانت ستشارك في المزيد من الأنشطة السياسية.
الكلمات المفتاحية الثانوية: دونالد ترامب، Turning Point USA، اضطهاد المسيحيين.

