نُقلت الأجواء الاحتفالية والاستعدادات الضخمة للألعاب الأولمبية الشتوية القادمة في ميلانو كورتينا إلى مستوى جديد من الإثارة، وذلك مع الإعلان عن مشاركة نجمة البوب الأمريكية الشهيرة ماريا كاري في حفل الافتتاح. هذا الخبر أثار حماس الجمهور ومحبي الرياضة على حد سواء، ويؤكد على سعي إيطاليا لتقديم عرض استثنائي يجمع بين الرياضة والفن والثقافة العالمية. سيضيف هذا الحدث الرياضي العالمي لمسة فنية بفضل أداء ماريا كاري، ما يجعل هذا الحدث لا يُنسى.

ماريا كاري تُضيء سماء ميلانو في حفل افتتاح الأولمبياد الشتوية

أعلنت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو كورتينا 2026 بشكل رسمي اختيار ماريا كاري كأول نجم عالمي يشارك في حفل الافتتاح الذي سيقام في ملعب سان سيرو الشهير بمدينة ميلانو يوم 6 فبراير. هذه الخطوة تعتبر إضافة قوية لقائمة الفنانين المشاركين، وتزيد من قيمة الحدث العالمي.

ماريا كاري، صاحبة الصوت الاستثنائي و”ملكة عيد الميلاد” كما يلقبها محبوها، هي فنانة متعددة الجوائز، حيث حققت 19 أغنية رقم واحد على قائمة بيلبورد. وقد صنفتها المجلة بأنها رابع أعظم فنانة تسجيل على الإطلاق، بعد فرق البيتلز ورولينج ستونز وإلتون جون. مشاركتها ليست مجرد إضافة فنية، بل هي اعتراف بمكانتها كأيقونة عالمية في صناعة الموسيقى.

على منصة إنستغرام، عبّرت ماريا كاري عن سعادتها بالمشاركة قائلة: “Ci vediamo a Milano” – “أراك في ميلانو”. هذا الإعلان القصير أثار ردود فعل واسعة النطاق وتفاعلًا كبيرًا من قبل متابعيها حول العالم، الذين عبروا عن حماسهم لرؤيتها تضيء سماء إيطاليا.

سابقة أداء ماريا كاري في المحافل الرياضية الكبرى

على الرغم من عدم تقديمها عرضًا كاملًا في حفل نهاية الشوط الأول من Super Bowl، إلا أن ماريا كاري لديها سابقة في الأداء في المحافل الرياضية الكبرى. فقد قامت بتأدية النشيد الوطني الأمريكي في Super Bowl عام 2002، وهو الأداء الذي لا يزال يتردد صداه في ذاكرة الكثيرين. مشاركتها في الأولمبياد الشتوية ستكون فرصة لإحياء هذا الحماس وتقديم تجربة جديدة لجمهورها.

مقارنة بمشاركات فنية سابقة في الأولمبياد

لا تعد مشاركة ماريا كاري الأولى من نوعها لنجمات البوب في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية. ففي الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة في باريس، قدمت كل من ليدي غاغا وسيلين ديون عروضًا مبهرة. هذا يشير إلى اتجاه متزايد نحو دمج الفن والموسيقى في هذه الاحتفالات الرياضية الهامة.

الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية قد أوضحت أن اختيار ماريا كاري جاء لتمثيل الأجواء العاطفية التي تصاحب فترة الاستعداد للألعاب. وأضافت أن الموسيقى هي لغة عالمية تربط بين الثقافات المختلفة، وتتماشى مع موضوع حفل الافتتاح وهو التناغم.

تكريم جورجيو أرماني ومراسم افتتاحية متعددة

بالإضافة إلى مشاركة ماريا كاري، سيشهد حفل الافتتاح تكريمًا خاصًا لمصمم الأزياء الراحل جورجيو أرماني، الذي توفي في ميلانو في سبتمبر عن عمر يناهز 91 عامًا. هذا التكريم يعكس تقديرًا لمساهمات أرماني في عالم الموضة والثقافة الإيطالية.

وبالنظر إلى توزيع الألعاب على شمال إيطاليا، سيتم إقامة مراسم افتتاح متزامنة ولكن أصغر في ثلاث مناطق جبلية مختلفة. بالرغم من ذلك، سيكون حفل الافتتاح الرئيسي في ملعب سان سيرو هو الحدث الأبرز، ومن المتوقع أن يستقطب 60 ألف متفرج، بالإضافة إلى ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزيون حول العالم. ملعب سان سيرو نفسه سيشهد تحولًا بعد الألعاب، حيث من المقرر هدمه واستبداله بملعب حديث.

ومن المقرر أن يتولى نجم الباليه العالمي روبرتو بول رئاسة الحفل الختامي الذي سيقام في ساحة فيرونا الرومانية القديمة يوم 22 فبراير.

في الختام، يمكن القول أن مشاركة ماريا كاري في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو كورتينا 2026 هي إضافة قيمة ستعزز من حيوية الحدث وجاذبيته. ومن خلال الجمع بين الرياضة والفن والثقافة، تسعى إيطاليا لتقديم أولمبياد استثنائي يترك انطباعًا لا يمحى في ذاكرة العالم. ترقبوا المزيد من التفاصيل والإعلانات المثيرة التي ستتبع هذا الحدث الرياضي والفني الكبير. لا تترددوا في مشاركة هذا الخبر مع أصدقائكم ومتابعتنا للحصول على آخر المستجدات حول الأولمبياد الشتوية.

شاركها.
Exit mobile version