تخطط لرحلة شتوية ساحرة إلى جراند كانيون؟ قد تحتاج إلى إعادة النظر في خططك مؤقتًا. فبسبب مشاكل متكررة في خط المياه الرئيسي، تم تعليق الإقامة الليلية في الحافة الجنوبية من جراند كانيون ابتداءً من يوم السبت، مما يؤثر على الزوار الذين يتطلعون إلى الاستمتاع بجمال هذه المنطقة في فصل الشتاء. هذا الإجراء ضروري للحفاظ على الموارد المائية المحدودة في الحديقة، ويؤكد على أهمية البنية التحتية المتهالكة التي تحتاج إلى تحديث عاجل.
تعليق الإقامة الليلية في جراند كانيون: ما الذي يحدث؟
للمرة الثانية فقط، اضطرت إدارة الحديقة الوطنية إلى اتخاذ هذا القرار الصعب بسبب أعطال في خط المياه الوحيد الذي يخدم الحافة الجنوبية. على الرغم من أن خط الأنابيب قد تعرض لمشاكل متكررة على مر السنين، إلا أن عمره الافتراضي قد تجاوز بكثير، مما جعله عرضة للأعطال المتكررة. في أغسطس 2024، تم اتخاذ إجراءات مماثلة وفرض قيود على المياه، مما أدى إلى إغلاق مفاجئ للإقامة الليلية خلال فترة الذروة السياحية.
القيود الحالية تعني أن الزوار لن يتمكنوا من المبيت في فنادق مثل El Tovar و Bright Angel Lodge و Maswik Lodge. بالإضافة إلى ذلك، لا تتوفر المياه في المخيمات، مما يؤثر بشكل كبير على خطط المسافرين. بالنسبة للمقيمين الدائمين في قرية جراند كانيون، والذين يبلغ عددهم 2500 شخص، يعني ذلك تقليل استهلاك المياه بشكل كبير، مثل تقليل وقت الاستحمام وتقليل تدفق المياه في المراحيض، وإغلاق الحنفيات أثناء الأنشطة اليومية.
متى ستعود الحياة إلى طبيعتها في جراند كانيون؟
تأمل إدارة الحديقة أن يكون التعليق مؤقتًا. صرحت جويل بيرد، المتحدثة باسم الحديقة، في رسالة بريد إلكتروني: “إذا استمرت جميع الأعمال المخطط لها دون مشاكل إضافية، نتوقع أن نكون قادرين على استعادة خدمة المياه والبدء في إعادة فتح أماكن الإقامة الليلية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل”.
فرق الصيانة تعمل حاليًا على إصلاحات اللحام، وعلى الرغم من تساقط الثلوج، فإن العمل مستمر. يتطلب جدول الإصلاح تنظيف النظام وإعادة شحنه خلال الأيام القادمة. جراند كانيون تعتمد بشكل كبير على هذا الخط المائي، وإعادة تأهيله أمر بالغ الأهمية.
بدائل الزيارة خلال فترة الإغلاق
على الرغم من تعليق الإقامة الليلية، لا يزال الزوار النهاريون مرحب بهم في الحديقة. تتوفر أيضًا أماكن إقامة خارج المنتزه لمن يرغبون في الاستمرار في خططهم لزيارة هذه المنطقة الرائعة. يذكر أن أكثر من 41 ألف شخص استمتعوا بالإقامة الليلية في الحديقة في ديسمبر الماضي، مما يدل على شعبية السياحة في جراند كانيون خلال فصل الشتاء. بشكل عام، استقبل جراند كانيون ما يقرب من 5 ملايين زائر في عام 2024، حيث توجه حوالي 90٪ منهم إلى الحافة الجنوبية.
تحديث البنية التحتية المائية: استثمار ضروري
يعتبر خط ترانسكانيون المائي، الذي يبلغ طوله 12.5 ميلًا (20 كيلومترًا)، هو المصدر الرئيسي للمياه لسكان الحديقة والموظفين والسياح. تم بناؤه في ستينيات القرن الماضي، وقد كان من أولويات الصيانة لسنوات. يتم تخصيص جزء من رسوم دخول الحديقة للمساعدة في تغطية تكاليف الصيانة والإصلاح.
بدأت عملية إعادة تأهيل خط الأنابيب بقيمة 208 مليون دولار وتحديث نظام توصيل المياه المرتبط به في عام 2023. وتصف خدمة المتنزهات الوطنية هذا المشروع بأنه استثمار حاسم لضمان قدرة المتنزه على تلبية احتياجات السكان والزوار على المدى الطويل. من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في عام 2027، مما سيضمن توفير مياه موثوق به لسنوات قادمة. إصلاحات المياه في جراند كانيون ليست مجرد صيانة، بل هي استثمار في مستقبل الحديقة.
الخلاصة: التخطيط لزيارة آمنة ومستدامة
إن تعليق الإقامة الليلية في الحافة الجنوبية من جراند كانيون هو تذكير بأهمية البنية التحتية الموثوقة والحاجة إلى الاستثمار في تحديثها. على الرغم من أن هذا الإجراء قد يكون مخيبًا للآمال للبعض، إلا أنه ضروري للحفاظ على الموارد المائية المحدودة وضمان استدامة الحديقة.
إذا كنت تخطط لزيارة جراند كانيون في المستقبل القريب، فمن الضروري التحقق من أحدث المعلومات حول حالة المياه والإقامة الليلية قبل السفر. يمكنك زيارة الموقع الرسمي للحديقة للحصول على التحديثات. تذكر أن التخطيط المسبق والوعي بالظروف الحالية سيساعدانك على الاستمتاع بتجربة آمنة وممتعة في هذه الوجهة الطبيعية الخلابة.
