استجابة المجتمع لدعم الباعة المتجولين
تسببت حملة الهجرة الفيدرالية في شيكاغو في أزمة للباعة المتجولين في الأحياء اللاتينية، حيث قامت السلطات باعتقال أكثر من 3200 شخص في منطقة العاصمة. نتيجة لذلك، اختفت الباعة المتجولون من الشوارع، مما أثر على المطاعم المحلية أيضًا. ومع ذلك، استجاب الجيران لدعم بعضهم البعض، حيث قاموا بتنظيم جولات “الشراء الشامل” لشراء منتجات الباعة المتجولين ودعمهم ماليًا.
الجهود الشعبية لدعم الباعة المتجولين
في حي ليتل فيلدج، قام ريك روزاليس، منظم المجتمع في Cycling x Solidarity، بتنظيم جولتين من رحلات “الشراء” أسبوعيًا، يدعم خلالها عادةً خمسة بائعين متجولين لكل جولة. قال روزاليس: “غالباً ما يكون البائعون عاجزين عن الكلام”. وأضاف أن الباعة المتجولين يقولون لهم: “لدي الكثير من التاماليس. هل تريدها كلها؟” وأشار روزاليس إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على دعم الباعة المتجولين ماليًا فحسب، بل أيضًا على توفير الطعام والمجتمع.
استهداف الباعة المتجولين في حملة الهجرة
قالت ماريا أوروزكو، منظمة التوعية لجمعية الباعة الجائلين في شيكاغو، إنه من الصعب تحديد عدد الباعة الجائلين الذين استهدفهم عملاء الهجرة الفيدراليون. وأضافت أنها تعرف ما لا يقل عن 10 بائعين متجولين تم اعتقالهم. وأشارت إلى أن خسارة هؤلاء البائعين هي خسارة ثقافية بقدر ما هي خسارة اقتصادية، حيث يجلبون الحياة واللون والنكهة إلى شوارع المدينة.
دعم المطاعم المحلية
في حين أن الباعة المتجولين واجهوا تحديات كبيرة، فإن المطاعم المحلية في المجتمعات ذات الأغلبية اللاتينية واجهت أيضًا انخفاضًا كبيرًا في المبيعات. قام ألونسو سرقسطة، المدير التنفيذي لمجموعة المناصرة في الحي، بتنظيم زيارات للمطاعم، حيث اجتذب المئات إلى المطاعم المملوكة لاتينيين والتي تعاني من صعوبات. وأشار سرقسطة إلى أن الدعم المالي لأعمالهم مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى.
“يوم بلا خوف”
بدأت ديليلا مارتينيز، وهي منظمة مجتمعية ومالكة معرض Vault Gallerie في بيلسن، في جمع الأموال عبر الإنترنت وبدأت “عملية الشراء”، حيث اقتربت من البائعين واحدًا تلو الآخر لشراء كل ما لديهم. وأشارت مارتينيز إلى أن هدفها هو توفير “يوم بلا خوف” للباعة المتجولين. وقامت مارتينيز بمساعدة خباز من مكسيكو سيتي، حيث قدمت له مظروفًا به 1500 دولار تم جمعها من الجيران.
خاتمة
تسببت حملة الهجرة الفيدرالية في شيكاغو في أزمة للباعة المتجولين في الأحياء اللاتينية. ومع ذلك، استجاب الجيران لدعم بعضهم البعض، حيث قاموا بتنظيم جولات “الشراء الشامل” لشراء منتجات الباعة المتجولين ودعمهم ماليًا. كما قامت المطاعم المحلية بتنظيم زيارات لدعم بعضها البعض. يظهر هذا الدعم القوي من المجتمع أن الجيران مستعدون لفعل كل ما يلزم لدعم بعضهم البعض في أوقات الشدة.

