دبي ، الإمارات العربية المتحدة (AP) – أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو عن أرباح الربع الثالث بقيمة 27.5 مليار دولار يوم الثلاثاء ، بانخفاض حوالي 15٪ عن العام الماضي حيث أثر انخفاض أسعار النفط على إيراداتها.
وقالت شركة أرامكو، المعروفة رسميًا باسم شركة الزيت العربية السعودية، إن إيراداتها بلغت 111.1 مليار دولار خلال الربع، حسبما ذكرت الشركة في بيان لبورصة تداول بالرياض. وحققت إيرادات بلغت 113 مليار دولار في نفس الربع من العام الماضي.
وبلغت أرباح الربع الثالث من العام الماضي 32.5 مليار دولار.
وقالت أرامكو إن انخفاض الأرباح “يرجع بشكل رئيسي إلى تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش التكرير”.
بلغت أرباح الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 83.9 مليار دولار، بانخفاض من 94.5 مليار دولار في العام السابق.
انخفضت أسعار النفط خلال الأيام الأخيرة حيث يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط قد انحسرت قليلاً لقد تباطأ اقتصاد الصين. وتم تداول خام برنت القياسي يوم الثلاثاء عند حوالي 75 دولارًا للبرميل.
وقالت الشركة إنها ستدفع توزيعات أرباح بقيمة 20.28 مليار دولار عن الربع الثالث وتوزيعات مرتبطة بالأداء بقيمة 10.77 مليار دولار. وقالت إنها تأمل أن يتجاوز إجمالي أرباحها لهذا العام 124 مليار دولار.
بينما جزء من تداولات أرامكو في تداوللكن الغالبية العظمى منها مملوكة لحكومة المملكة العربية السعودية، مما يزيد من نفقاتها ويوفر الثروة لعائلة آل سعود المالكة. وتعمل الشركة أيضًا كشركة رائدة في صناعة النفط العالمية.
وجرى تداول أسهم أرامكو بنحو 7.31 دولار للسهم يوم الثلاثاء، بانخفاض عن أعلى مستوى هذا العام والذي تجاوز 9 دولارات. وقد انخفض خلال العام الماضي مع انخفاض أسعار النفط.
وتبلغ القيمة السوقية لأرامكو 1.7 تريليون دولار، مما يجعلها سادس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة بعد أبل، ونفيديا، ومايكروسوفت، وألفابت التي تمتلك جوجل، وأمازون.
أرامكو تعلن عن أرباح سنوية بقيمة 121 مليار دولار في 2023 بانخفاض عن الرقم القياسي المسجل في 2022 بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
إن الموارد النفطية الهائلة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، والتي تقع بالقرب من سطح مساحاتها الصحراوية، تجعلها واحدة من أقل الأماكن تكلفة في العالم لإنتاج النفط الخام. ولي العهد محمد بن سلمان تأمل في استغلال الثروة النفطية لإبعاد المملكة عن مبيعات النفط، من خلال مشاريع مثل مدينته الصحراوية المستقبلية المخطط لها بقيمة 500 مليار دولار، والتي تسمى نيوم. لكن انخفاض أسعار النفط دفع المملكة العربية السعودية إلى النظر في تقليص بعض هذه الطموحات، حيث من المحتمل أن تواجه المملكة عجزًا وشيكًا في الميزانية.
في غضون ذلك، انتقد الناشطون الأرباح وسط مخاوف عالمية من أن حرق الوقود الأحفوري يسرع تغير المناخ.