طوكيو (أ ب) – سجلت الأسهم الآسيوية تداولات متباينة يوم الثلاثاء، حيث انتعش مؤشر طوكيو القياسي وهدأ من هبوط الأسبوع الماضي.

ارتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي في اليابان بنسبة 2.2% في التعاملات الصباحية إلى 35782.68 نقطة، بعد أن قفز بأكثر من 1000 نقطة في وقت ما. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 200 في أستراليا بنسبة 0.1% إلى 7821.60 نقطة. وخسر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 0.3% إلى 2610.17 نقطة. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج، حيث انخفض بنسبة أقل من 0.1% إلى 17107.52 نقطة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة أقل من 0.1% إلى 2859.62 نقطة.

وفي طوكيو، كانت إصدارات شرائح الكمبيوتر مطلوبة، حيث ارتفعت أسهم طوكيو إلكترون بنسبة 5.4%، وهو ما يعكس الأداء القوي لإصدارات التكنولوجيا في وول ستريت.

كما بدا المستثمرون سعداء بعودة قيمة الين المتقلبة مؤخراً إلى الهدوء. ورغم أن انخفاض قيمة الين يشكل نعمة بالنسبة للشركات المصدرة الكبرى في اليابان، مثل شركة تويوتا موتور كورب، من خلال تعزيز قيمة الأرباح الخارجية عند ترجمتها إلى الين، فإن العملة الرخيصة تعمل تدريجياً على تآكل القوة الشرائية للبلاد.

وارتفع سعر الدولار الأميركي إلى 147.30 ين ياباني من 147.17 ين. وبلغ سعر اليورو 1.0936 دولار، دون تغير يذكر عن سعره عند 1.0935 دولار.

وقال لوكا سانتوس، محلل العملات لدى ACY Securities: “التطورات الجيوسياسية العالمية، مثل التوترات في شرق آسيا، والصراعات المستمرة في أوروبا الشرقية، أو الاضطرابات في التجارة العالمية، قد تؤثر بشكل أكبر على أداء الدولار”.

في الأسبوع الماضي، شهدت الأسهم اليابانية أسوأ هبوط لها منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987. وساعد تعليق من مسؤول كبير في بنك اليابان، أكد فيه على أهمية الاستقرار، في تهدئة الأسواق إلى حد ما.

وتزيد حالة عدم اليقين في مختلف أنحاء العالم، مثل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، فضلاً عن المخاوف بشأن الصين، من المخاوف التي تميل إلى إثارة تقلبات السوق.

شهدت وول ستريت يوم تداول هادئ يوم الاثنين، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغيير يذكر. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 140 نقطة، أو 0.4%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.

ويترقب المستثمرون مجموعة من البيانات المتوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بما في ذلك تقارير عن التضخم ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة. وفي أفضل السيناريوهات، قد تظهر مؤشرات على تباطؤ التضخم ومبيعات قوية.

وتؤثر مثل هذه البيانات على قرارات البنوك المركزية في العالم، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى على أسعار الفائدة الرئيسية عند أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمان في محاولة لمعالجة ما يعرف باسم “الركود التضخمي”. وقد يخفف بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، مما يعطي الاقتصاد الأميركي دفعة صعودية، ولكن هذا يهدد أيضا بتفاقم التضخم.

في المقابل، يحاول البنك المركزي الياباني إشعال فتيل التضخم في اقتصاد يعاني منذ فترة طويلة من الانكماش من خلال رفع أسعار الفائدة تدريجيا بعد سنوات من معدلات الفائدة الصفرية أو السلبية.

من المقرر أن يتم الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في اليابان عن الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، والذي يقيس قيمة المنتجات والخدمات التي تقدمها الدولة، يوم الأربعاء.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 3.90% من 3.94% في أواخر تعاملات الجمعة. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، والذي يتتبع عن كثب توقعات تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى 4.01% من 4.06%.

وفي وول ستريت، بينما ضعفت أغلب الأسهم، ساعد ارتفاع سهم إنفيديا بنسبة 4.1% في تعويض العديد من تلك الخسائر. ولأنها واحدة من أكبر الأسهم الأميركية من حيث القيمة، فإن تحركات إنفيديا تحمل ثقلاً إضافياً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وغيره من المؤشرات.

وفي المجمل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من ربع نقطة، 0.23 نقطة، ليصل إلى 5,344.39 نقطة. وانخفض مؤشر داو جونز 140.53 نقطة ليصل إلى 39,357.01 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المركب 35.31 نقطة ليصل إلى 16,780.61 نقطة.

ستعلن العديد من الشركات الأمريكية الكبرى عن أحدث نتائج أرباحها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بما في ذلك وول مارت وهوم ديبوت. وقد أعلنت معظم الشركات الأمريكية الكبرى عن أرباح أفضل من توقعات المحللين.

وفي تجارة الطاقة، انخفض سعر الخام الأميركي القياسي 54 سنتا إلى 79.52 دولار للبرميل. وانخفض سعر خام برنت القياسي العالمي 53 سنتا إلى 81.77 دولار للبرميل.

___

ساهم ستان تشوي، كاتب الأعمال في وكالة أسوشيتد برس، في هذا التقرير.

شاركها.
Exit mobile version