انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى له في شهرين الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن عمليات التسريح من العمل لا تزال منخفضة نسبيا على الرغم من علامات أخرى على تباطؤ سوق العمل.
أعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة انخفضت بمقدار 5000 طلب إلى 227 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 31 أغسطس/آب. وهذا هو أقل عدد منذ الأسبوع المنتهي في 6 يوليو/تموز، عندما تقدم 223 ألف أمريكي بطلبات للحصول على إعانة البطالة. كما أن هذا العدد أقل من 230 ألف طلب جديد كان المحللون يتوقعونها.
وانخفض متوسط طلبات إعانة البطالة على مدى أربعة أسابيع، والذي يوازن بعض التقلبات من أسبوع إلى آخر، بنحو 1750 طلباً ليصل إلى 230 ألف طلب. وهذا هو أدنى متوسط طلبات إعانة على مدى أربعة أسابيع منذ أوائل يونيو/حزيران.
تظل طلبات إعانات البطالة الأسبوعية، والتي تعتبر بمثابة مؤشر على تسريح العمال، منخفضة حسب المعايير التاريخية، على الرغم من أنها ارتفعت عن مستواها في وقت سابق من هذا العام.
خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بلغ متوسط طلبات إعانة البطالة أدنى مستوى تاريخيا عند 213 ألف طلب أسبوعيا. لكنها بدأت في الارتفاع في مايو/أيار. وبلغت 250 ألف طلب في أواخر يوليو/تموز، وهو ما أضاف إلى الأدلة على أن أسعار الفائدة المرتفعة كانت أخيرا سببا في تهدئة سوق العمل الأميركية المزدهرة.
أضاف أصحاب العمل للتو 114 ألف وظيفة في يوليوانخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته في 10 سنوات، وهو أقل بكثير من المتوسط الشهري في الفترة من يناير إلى يونيو والذي بلغ نحو 218 ألف وظيفة. وارتفع معدل البطالة للشهر الرابع على التوالي في يوليو، رغم أنه يظل منخفضا نسبيا عند 4.3%.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم مؤسسة فاكت سيت أن يظهر تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة أن الولايات المتحدة أضافت 160 ألف وظيفة، ارتفاعا من 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز، وأن معدل البطالة انخفض إلى 4.2% من 4.3%. ومن المرجح أن تؤثر قوة التقرير أو ضعفه على خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن مقدار خفض أسعار الفائدة القياسية.
في الشهر الماضي، أفادت وزارة العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف 818 ألف وظيفة أقل من المتوقع في الفترة من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار من هذا العام. ويدعم الإجمالي المنقح الأدلة على أن سوق العمل لا تزال في حالة ركود. لقد كان يتباطأ بشكل مطرد ويعزز خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
في محاولة لقمع التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له في أربعة عقود قبل عامين فقط، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. وقد دفع ذلك السعر إلى أعلى مستوى له في 23 عامًا، حيث ظل كذلك لأكثر من عام.
تراجع التضخم بشكل مطرد، ليقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما دفع رئيس البنك جيروم باول إلى الإعلان مؤخرًا عن أن التضخم سيظل عند مستويات منخفضة. تحت السيطرة إلى حد كبير.
ويتوقع المتعاملون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يتطلب منه خفض السعر بأكثر من ربع نقطة مئوية التقليدية في أحد اجتماعاته في الأشهر القليلة المقبلة.
وأظهر التقرير الصادر يوم الخميس أيضا أن العدد الإجمالي للأمريكيين الذين يحصلون على إعانات البطالة انخفض بنحو 22 ألف شخص إلى 1.84 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس.

