كاتب أمريكي هايتي إدويج دانتيكات تستكشف الكاتبة الأميركية أنجيلا ميرفي عائلتها ووطنها وأبطالها الأدبيين في كتابها الجديد “نحن وحدنا”، وهو مجلد جديد من المقالات التي تتضمن روايات شخصية عن سنواتها الأولى كطفلة مهاجرة في بروكلين، إلى جانب تقارير عن أحداث حديثة مثل اغتيال رئيس في مقاطعتها الأصلية.

في مجموعة المقالات، تنتقل مؤلفة المذكرات الشهيرة “أخي، أنا أموت”، وروايات مثل “النفس، العيون، الذاكرة” و”كلير ضوء البحر”، من موطنها بورت أو برنس إلى نيويورك حيث كانت طفلة، وأخيراً إلى مسقط رأسها بالتبني ميامي، حيث تعيش كشخص بالغ مع عائلتها الخاصة.

في إحدى المقالات الواردة في المجلد الصغير، تتأمل دانتيكات عائلتها، وتصف عواقب إصابة أحد أعمامها بالخرف، ومحو ذاكرته، واختفاء ماضيه فجأة.

“لقد أصبح جزء كامل من تاريخ عائلتنا، والذي كان هو المسؤول الوحيد عنه، غير متاح لنا أو لنفسه”، كما يتذكر دانتيكات.

ومع ذلك، فقد كتبت: “إن الأسرة لا تتألف فقط من أقاربك الأحياء. بل إنها تتألف من شيوخ دفنوا منذ زمن بعيد وأجيال لم تولد بعد، مع قصص تشكل جسوراً وبوابات محتملة. الأسرة هي من تبقى عندما يرحل الجميع”.

مقال آخر يشيد بالكتاب المتميزين من ذوي البشرة الملونة الذين تحبهم، بما في ذلك جيمس بالدوين والكولومبية غابرييل غارسيا ماركيز.

على متن الطائرة المتجهة إلى غرينادا لحضور مؤتمر سياحي، تتأمل دانتيكات عمل الناشطة النسوية السوداء أودري لورد، وتقرأ المقال الذي كتبته لورد عن الجزيرة بعد أسابيع فقط من غزو الولايات المتحدة لوطن والديها عام 1983.

تتذكر دانتيكات بحنين الوقت الذي قضته مع صديقتها ومرشدتها الروائية الأمريكية توني موريسون، بما في ذلك مشاركتهم في مؤتمر في باريس.

وتتحدث عن الزلازل والأعاصير التي ضربت بلدها الأصلي هايتي ودول أخرى في منطقة البحر الكاريبي في العقود الأخيرة، بعد قرون من الاستعمار.

“نحن شعب،” هذا ما كنا نقوله منذ أجيال للمستعمرين والغزاة والإمبرياليين العازمين على تدميرنا. والآن، أكثر من أي وقت مضى، تقوله لنا الطبيعة الأم أيضًا.”

___

مراجعة كتاب AP: https://apnews.com/hub/book-reviews

شاركها.
Exit mobile version