ظهرت مؤخراً بعض منصات التداول التي تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي في دولة البحرين، وهو ما جعل الكثير من المتداولين يتساءل عن فوائد وأخطار تلك التقنية الجديدة، وكيف يمكن أن تساعد على تطوير وتنمية أسواق التداول العالمية؟
مقدمة: الذكاء الاصطناعي وثورة التداول المالي
التداول بالذكاء الاصطناعي عملية معقدة تعتمد على أحدث الأنظمة الذكية في معالجة وتحليل البيانات من خلال تقنيات تعلم الآلة، للتنبؤ بأنماط السوق واتخاذ قرارات البيع والشراء في الوقت المثالي وبسرعة فائقة.
حيث تقوم برامج التداول بالذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات المالية والاخبار الاقتصادية والتوجهات السوقية، مع قدرتها على إجراء التحليل الفني والأساسي لسوق التداول بسرعة خارقة لاتخاذ قرارات لحظية سواء بالشراء أو البيع.
مما يقلل من المخاطر الناتجة عن التأثر العاطفي المتأصل في الطبيعة البشرية، ويؤدي إلى تحقيق مكاسب خيالية.
التداول الآلي
التداول الآلي يكون من خلال استخدام أحد برامج التداول بالذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات بالبيع والشراء في سوق البورصة الذي تتداول عليه بالنيابة عنك، وتوجد بعض الأسس المهمة التي يبنى عليها هذا القرار:
- القواعد التي أدخلها المتداول إلى برنامج التداول الآلي الخاص به هي ما يحدد للبرنامج نوع الصفقات التي يتداول عليها.
- يتطلب استخدام برنامج التداول الآلي منصة وسيطة تساعد المتداول على ضبط شروط التداول الخاصة به عن طريق إعدادات المنصة
- لكن بعض تلك المنصات يحتوي على محركات برمجة لتصميم استراتيجيات تداول خاصة، لكنها تتطلب معرفة وخبرة بلغة برمجة المنصة.
- وبناء عليه تراقب برامج التداول بالذكاء الاصطناعي الأسواق، بحثاً عن فرصة شراء وفقاً للقواعد المدخلة، ويقوم بفتح وإغلاق المركز تلقائياً.
خوارزميات التداول الذكية
يوجد الكثير من المنصات التي تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي في التداول، ومن أشهر تلك المنصات التي حققت شهرة واسعة بين المتداولين الآتي:
- Thinkorswim: وهي من أهم منصات التداول الخوارزمي حيث أنها توفر بيانات لحظية للسوق، مع واجهة سهلة الاستخدام، كما توفر معالجات لتخصيص مؤشرات وقواعد التداول حسب الحاجة.
- TradeStation: تقدم مجموعة من الرسوم البيانية، مع امكانية اختبار فعالية استراتيجية التداول المتبعة، مع إمكانية التعديل على قواعد التداول بأكثر من لغة برمجة.
- Interactive Brokers: لديها أكبر عدد من الأصول المالية يمكن التداول عليه، منها الأسم والعقود الآجلة وسوق الفوركس، كما أنها تدعم أكبر، وتعتبر أرخص منصة من حيث رسوم التداول.
بوتات التداول في التليجرام
اشتهر بوتات التداول في التليجرام في الفترة الأخيرة بكثرة، وهذا لأن برمجة تلك الأدوات على التطبيق ليس بالأمر الأمر الصعب بالنسبة للمحترفين.
وبناء عليه ظهرت برامج التداول بالذكاء الاصطناعي على شكل بوتات على موقع تيليجرام، وحصلت على شعبية كبيرة بين المتداولين في فترة قصيرة.
حيث مكنت المتداولين من الحصول على أحدث الأخبار والقيام بالتحليلات المختلفة، وإجراء عمليات البيع والشراء بسرعة فائقة.
ما هي بوتات التداول؟
بوتات التيليجرام هي برامج التداول بالذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة بين المستخدمين، وهذه أهم المعلومات الأساسية عنها:
- أدوات ذكية تعمل بالذكاء الإصطناعي هدفها مراقبة السوق والاخبار الاقتصادية وعمل التحليلات الفنية والاساسية للأصول المالية.
- تقوم تلك البوتات بكل ما تقوم به بعض المنصات مثل فتح وغلق المراكز بشكل آلي وتجنب الخسارة ودعم المحفظة الاستثمارية.
- تدعم الوصول السريع إلى كافة المعلومات المتاحة عن أسواق التداول بشكل لحظي.
- توفر إمكانية بيع وشراء الأصول بناء على التحليلات الدقيقة للسوق.
المخاطر والفرص
يعتقد البعض أن بوتات التداول على تيليجرام هي افضل برامج التداول الآلي من خلال أفضل شركات التداول في البحرين، كونها غير مكلفة وسريعة لكن توجد بعض الأمور المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استخدام بوتات التيليجرام في التداول:
- يجب اختيار بوتات تابعة لجهات موثوقة لأن الأمان عنصر مهم عند التداول، ومعظم بوتات التليجرام مجهولة المصدر.
- يجب التأكد من القواعد والإشارات التي تدخلها للبوت من أجل تنفيذ قرارات التداول، لأنه بمجرد اتخاذ البوت للقرار لا مجال للتراجع.
- قد تؤدي التقلبات غير المتوقعة في السوق إلى خسائر كبيرة عند تنفيذ استراتيجيات التداول الآلي، لأن الآلة تتصرف وفق الحسابات فقط.
- يجب التأكد من جودة الإنترنت لديك وقدرة الأجهزة التي تستخدمها في التداول حتى لا تؤدي الأعطال الفنية إلى تعطيل الصفقات أو إجراء عمليات خاطئة.
الخيارات الثنائية في التداول
تعتبر الخيارات الثنائية شكلاً من أشكال عقود الخيارات (الاوبشن)، فهو عبارة عن مشتقات مالية، لكنها لا تعتمد على سعر الأصل بل على توقع ارتفاع أو انخفاض سعره.
حيث يقدم عقد الخيار الثنائي للمتداول خيارين فقط إما شراء الخيار أو بيعه، ويكون بناء على توقعات المستخدم لارتفاع أو انخفاض الأصل في السوق، فإن كان يتوقع صعود السعر يشتري الأصل والعكس.
وقد حذرت العديد من السلطات القضائية والمالية من عقود الخيارات التي تروج لها شركات الغير مرخصة، حيث تم اعتبارها نوع من القمار، مما أدى إلى حظر التسويق لها من هيئة الضمانات والأسواق الأوروبية.
وهي من أشهر المجالات التي يتم استخدام برامج التداول بالذكاء الاصطناعي فيها من أجل تحقيق الأرباح، كونها أكثر كفاءة على توقع ارتفاع أو انخفاض سعر السهم.
تعريف وآلية عمل الخيارات الثنائية
الإجابة على سؤال ما هي الخيارات الثنائية في التداول تتمثل في أنها عبارة عن مشتقات مالية تتيح المنصة المصدرة لها التداول عليها في اتجاه واحد فقط حسب توقع العميل لصعود أو هبوط السعر، وإليك أهم تفاصيل آلية عملها:
- بعد الدخول إلى المنصة التي تقدم خدمة التداول الثنائي واختيار الأصل المتداول عليه.
- ستعرض عليك المنصة خيارين فقط، إما أن تشتري أو تبيع.
- و يتحدد سعر الخيار على حسب سعر الأصل.
- فإذا فتحت المركز متوقع صعود سعر الأصل بقرار الشراء.
- فإنك تراقب تقلبات السعر على الرسم البياني أمامك.
- فإذا ارتفع السعر الأصل فإن سعر الخيار الذي اخترته يرتفع وتحصل على الفارق بين السعرين.
- فإذا اشتريت الخيار ب 100 دولار وارتفع سعره إلى 200 دولار فإنك سوف تحصل على 100 دولار فقط.
- وهذا بسبب خصم سعر الخيار الذي راهنت عليه.
- أما إن نزل السعر فسوف تخسر ال100 دولار التي أودعتها.
- وبالتالي يجب عليك أن تراهن على الكثير من الخيارات المتعلقة بالأصول حتى تحقق ربح جيد.
- مما يعرضك لخسارة الأموال في كل مرة تراهن فيها على خيار خاسر.
استراتيجيات التداول الأساسية
استراتيجيات التداول هي أنماط المتداولين في بيع وشراء الأصول، والطرق التي يحققون بها الأرباح ومن أهم تلك الأنماط الآتي:
- التداول الآلي: وهو التداول باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، أو مستشارين التداول الآليين.
- استراتيجية مفضلة لدى المبتدئين لأنها لا تكلفهم عناء المراقبة والمتابعة المستمرة للأسواق.
- التداول اليومي عن طريق بيع وشراء الأصول خلال يوم واحد، للاستفادة من التقلبات السريعة للسوق.
- أشهر الأصول المالية التي يتم تداولها بشكل يومي هي الأسهم وسوق العملات الفوركس.
- التداول بالمراكز من خلال الاحتفاظ الأصول المالية لفترات طويلة قد تصل لسنوات.
- تعتمد هذه الاستراتيجية على زيادة قيمة الأصول على المدى الطويل.
- المضاربة والمعروفة أيضا بالإسباركلينج، وتعتمد على فتح وإغلاق المراكز في مدد زمنية قصيرة.
- يقوم هؤلاء المضاربون بالاستفادة من الأسواق عالية التقلب، وينفذون عدة صفقات في يوم واحد.
- التداول بالتأرجح من خلال فتح المراكز لعدة أيام أو ساعات، وينغمسون طوال تلك الفترة في التحليلات الفنية.
- يعتمد هذا النوع من التداول على الأرباح قصيرة ومتوسطة المدى.
- التداول مع اتجاه السعر ومعروف بتداول التريند، حيث يقوم المتداول بتحديد قرار البيع والشراء بناء على اتجاه سعر الأصل.
- وهو أشهر نوع في مجال تداول العقود مقابل الفروقات.
استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول
تشير بعض الدراسات المتعلقة بمجالي الذكاء الاصطناعي والتداول في أسواق الأصول المالية إلى زيادة ملحوظة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليلات السوق الفنية والأساسية، ومن أشهر أدوات التداول بالذكاء الاصطناعي الآتي:
- التداول الكمومي حيث تستخدم هذه التقنية الحوسبة الكمية المتقدمة للغاية لتحليل أسعار الأسهم والتنبؤ بتقلبات الأسواق في الوقت الفعلي.
- التداول بالخوارزميات هو الأشهر بين هواة التداول حيث يسهل الوصول إلى برامجه وتطبيقاته، وتستخدمه بعض منصات التداول المرخصة.
- التداول بتردد عالي عن طريق شراء عدد كبير جداً من الأصول المالية بسرعة وإتمام ملايين الصفقات في وقت واحد.
- التداول باستخدام قواعد مسبقة هو الشكل الأشهر بين المتداولين المبتدئين، حيث يوفر عليهم عناء تحليل السوق وينفذ صفقاتهم بناء على الاستراتيجية الخاصة بهم.
التعلم الآلي في التداول
التعلم الآلي عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تعمل وفق خوارزميات معينة تسمح للآلة بالتنبؤ بالأنماط، وهذه أهم المعلومات عن التعلم الآلي في التداول:
- تستند توقعات الأسواق المالية على دراسة أنماط سابقة وهو ما توفره تقنيات تعلم الآلة بشكل أسرع من البشر بكثير.
- تحتاج الآلة فقط إلى تحديد المعطيات المراد حساب الأنماط الممكنة من خلالها، وكلما زادت المعطيات زادت دقة التوقعات.
- حيث يمكن للآلة أن تتوقع أنماط جديدة بناء على تحليلها لأنماط قديمة والبناء عليها في اتخاذ قرارات البيع والشراء.
- حيث تعتمد خوارزميات تعلم الآلة على الروابط التاريخية بين تحركات أسعار السلع والأحداث الجارية حولها، ومشاعر المتداولين وغيرها من المعطيات.
- وتتعلم كيف يتغير السعر بناء على تلك الأنماط وتقوم بمراقبة السوق الحالي وتتنبأ بالسعر بناءً على تلك النتائج التي وصلت إليها.
تحليل البيانات المالية
لفهم كيفية تحليل أنظمة التداول الآلي لأسواق البورصة، لا بد من فهم آلية تحليل البيانات المالية في المقام الأول وهي كالتالي:
- الهدف من تحليل البيانات المالية هو تقييم الخسائر والأرباح لشركة أو كيان معين.
- من خلال ثلاثة خطوات بسيطة:
- إعادة صياغة بيانات الشركة المالية المسجلة في قاعدة بياناتها على شكل رسوم بيانية ومعادلات رياضية.
- تحليل الأخطاء التي تظهر في القياسات وتعديلها.
- تحليل النسب المالية سواء المكسب أو الخسارة بناء على البيانات المعاد صياغتها.
التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يحقق أرباح خيالية للمتداولين على شرط أن يكونوا على دراية جيدة بالتقنية التي تستخدمونها وبلغة البرمجة الخاصة بها، لأن التعامل مع تلك التقنيات بدون معرفة جيدة من الممكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.
